في ندوة شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً، أكد مرشح الدائرة الأولى لمجلس الأمة 2022 خالد العميرة أن الكويت تمر بمرحلة مهمة من تاريخها السياسي، مشيرا إلى أن على جميع المرشحين بمختلف طوائفهم الإشارة والعمل وفق الخطاب السامي التاريخي، الذي ألقاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد نيابة عن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، الذي أشار من خلاله بشكل واضح ومباشر إلى أخطاء الحكومة والمجلس في المرحلة السابقة والتقصير في واجباتهم المطلوبة، محملا الشعب الكويتي المسؤولية كاملة لاختيار ممثليه الأكفاء ليكونوا نواب المرحلة على حد تعبيره.
وشدد العميرة على ضرورة حسن الاختيار من أبناء الشعب الكويتي لمرشحيهم لكي لا تعود الكويت لحالة الفوضى والاحتقان السياسي الذي عطل أمور العباد والبلاد، مؤكدا أن عدم إقرار الميزانية لهذه السنة قد عطل مصالح المواطنين، معربا عن أسفه من عدم قيام المجلس السابق بمهامه ودوره الرقابي والسياسي، حيث إن هيمنة الحكومة على المجالس السابقة قد أضعفت الدور الرقابي وأضعف المحاسبة الحقيقية للمقصرين، وأدى ذلك لكثرة الفساد المالي والإداري، مشيرا إلى ضعف مخرجات دور المجلس السابق بالرقابة مما أدى لتجرؤ البعض على المال العام.
وأضاف أن قانون المسيء لابد من تعديله فقد فصل لإقصاء المعارضين للحكومة وإبعادهم عن المشهد السياسي، داعيا إلى تعديل الصوت الواحد الذي شتت المجتمع الكويتي، وكرس الحزبية والطائفية والقبلية، وتشريع القوانين التي من شأنها تخفيف العبء عن المواطن الكويتي، مؤكدا أن التشريعات الحقيقية لا تكون إلا بالتعاون بين السلطتين، مع حرصه على إعادة النظر بزيادة الرواتب حيث ان آخر تعديل عليها قد تم عام 2008.
وأكد العميرة أن لإخواننا ذوي الإعاقة حقوقا واجبة النفاذ، وأن على إدارة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة تسهيل أمورهم وليس العكس، معربا عن سعادته ببوادر الإصلاح التي لمسناها في أعمال مجلس الوزراء خلال الفترة القريبة الماضية.
وختم العميرة قائلا: إن حل جميع مشاكلنا يتمثل بالإرادة وحسن الإدارة، أما الإرادة فهي الرغبة الحقيقية من المجلس لحل مشاكل المواطن، وأما الإدارة فهي ترجمة من سمو رئيس مجلس الوزراء للخطاب السامي من خلال اختياره الدقيق للوزراء، والابتعاد عن المحاصصة السياسية، وأن يكون الاختيار على أساس القدرة والكفاءة لتنفيذ برنامج العمل الحكومي، وفي حال تقصير الحكومة يكون دور المجلس بالمراقبة وتصحيح المسار.
، مؤكدا أن شعار الحملة الانتخابية «رؤية وطموح» وأن رؤيته ترتكز على التأسيس لمرحلة جديدة من حياة الكويت السياسية ودعم الشباب الكويتي وإعطائهم الفرصة ليثبتوا جدارتهم، ووقف الهدر المالي ومكافحة الفساد والفاسدين، مشيرا إلى أن طموحه أن تعود الكويت رائدة كما كانت دائما.