اعتبر المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أن سياسته الخارجية ستتبع نهج "الولايات المتحدة أولا" التي ستمنع "استغلال" بلاده، ملمحا في مقابلة مطولة نشرت السبت إلى إمكانية وقف شراء النفط من السعودية.

وهذه المقابلة الهاتفية مع صحيفة "نيويورك تايمز" هل المحادثة المعمقة الأولى حتى الآن حول السياسة الخارجية للمرشح الجمهوري الذي قضى حياته في مجال الأعمال.

وفصل ترامب خلال المقابلة وجهات نظره حول قضايا تمتد من الأمن في شرق آسيا إلى سوريا، وتنظيم الدولة الإسلامية والعلاقات مع حلفاء كالمملكة العربية السعودية.

وقال ترامب إنه لم يكن انعزاليا، لكنه وصف الولايات المتحدة بأنها أمة فقيرة مديونة تمول بصورة غير متكافئة تحالفات دولية مثل حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة.

وانتقد إدارة الرئيس باراك أوباما في البحث عن مخرج سياسي لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الذي تقاتل فيه تنظيم الدولة الإسلامية، واصفا الأمر بـ"الجنون والحماقة".

وقال "أنا لا أقول الأسد رجل جيد، لأنه ليس كذلك، ولكنا مشكلتنا الكبيرة ليست الأسد، بل تنظيم الدولة الإسلامية".

وفي هذا السياق، لفت قطب العقارات إلى أنه سيقوم بدلا من ذلك باستهداف النفط الذي يوفر جزءا كبيرا من تمويل التنظيم المتطرف، وتضييق الخناق على القنوات المصرفية السرية لقطع تدفق الأموال.

ولمح ترامب، الذي دعا مرارا الحلفاء في الشرق الأوسط إلى نشر قوات برية في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إلى "إمكانية" التوقف عن شراء النفط من دول مثل السعودية في حال لم تقم بذلك، أو أن تدفع للولايات المتحدة مستحقاتها لدورها في الحرب.

من جهة ثانية، أشار إلى أن هناك علاقات غير متوازنة موجودة مع حلفاء مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية.

وأوضح "لقد تم التقليل من احترامنا، والسخرية منا واستغلالنا لسنوات عدة من قبل أناس كانوا أكثر ذكاء ومكرا وصلابة".

وأضاف "وعليه فإن الولايات المتحدة أولا، نعم، لن نستغل بعد الآن. سنكون ودودين مع الجميع، ولكن لن نكون لقمة سائغة لأحد".

وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي السماح لليابان بامتلاك أسلحة نووية لحماية نفسها من كوريا الشمالية، اعتبر ترامب أن الوضع سيكون مقبولا.

وقال "هل أفضل أن تمتلك كوريا الشمالية (تلك الأسلحة) واليابان تجلس هناك مع الأسلحة نفسها؟ قد يكون هذا هو الأفضل في تلك الحالة".

وأشار ترامب إلى أنه سيسحب القوات الأميركية من اليابان وكوريا الجنوبية ما لم يقدم البلدان الآسيويان زيادة كبيرة في مساهماتهما لواشنطن حيال الوجود العسكري.

وقال "لا يمكننا أن نتحمل خسارة مبالغ كبيرة من مليارات الدولارات على كل هذا".

وأضاف ترامب أنه جمع غالبية المعلومات حول سياسته الخارجية من خلال قراءة صحف عدة بينها "نيويورك تايمز"، التي نشرت النص الكامل للمقابلة.