عزا محللان نفطيان كويتيان تراجع أسعار انفط لأدنى مستوياتها في نحو عام خلال التداولات إلى الإغلاقات التي تشهدها الصين والتي أثرت على توقعات الطلب وأكدا أن هذا التراجع يعكس صحة قرارات تحالف (أوبك +) الأخيرة بخفض الإنتاج.
وأوضح المحللان في تصريحين منفصلين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس  الأربعاء أن الصين - وهي أكبر مستورد للنفط في العالم - فرضت عددا من القيود الصارمة لمواجهة تفشي (كورونا) مشيرين إلى أن هذا الانخفاض يمثل أحدث التطورات السلبية في الأسواق العالمية خلال الأشهر ال12 الماضية والتي اتسمت بالاضطراب جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا وزيادة أسعار الفائدة الأمريكية.
وقال الخبير النفطي رئيس مركز الأفق للاستشارات الإدارية خالد بودي ل(كونا) إن انخفاض أسعار النفط مرده بشكل رئيس إلى تراجع المخاوف من اتساع الحرب الروسية الأوكرانية نحو حرب أوسع وأكثر خطورة.ورأى بودي أن “التقدم الذي أحرزته القوات الأوكرانية أعطى مؤشرات بقرب انتهاء الحرب حيث قد تكون روسيا أكثر استعدادا للتفاوض خصوصا في ظل الدعم الأمريكي والأوروبي المستمر والمتصاعد لأوكرانيا”.
من جانبه قال الخبير في شؤون الطاقة عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات التكنولوجية الدكتور مبارك الهاجري ل(كونا) إن توقعات الطلب على النفط تشير إلى تراجعه حاليا بسبب عمليات الإغلاق الأخيرة التي فرضتها (جائحة كورونا) في الصين.