قالت الشركة «الأولى للوساطة» إن السيولة المتداولة في تعاملات سوق الكويت للأرواق المالية تحسنت بشكل ملحوظ في الأسبوع الماضي، بسبب زيادة وتيرة إفصاحات الشركات عن بيانات الربع الأخير من 2015 وكثرة أخبار الشركات الايجابية، التي حفزت المحافظ على التحركات المدروسة والتي نشط بعضها  على تجميل بعض المستويات السعرية للأسهم  مع انتهاء تعاملات الربع الأول.
وأغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الخميس الماضي على انخفاض مؤشره السعري 4ر28 نقطة ليصل إلى 5228 نقطة و13ر0 نقطة لـ(الوزني) بينما ارتفع (كويت 15) 98ر0 نقطة.
وأضافت «الأولى للوساطة» في تقريرها الأسبوعي إن الأسهم القيادية خصوصا مكونات (كويت 15) استمرت في استحواذها على نسبة مؤثرة من السيولة النقدية المتداولة في تعاملات هذا الأسبوع، خصوصا من القطاع المصرفي الذي استقطب بعض مكوناته غالبية السيولة المتداولة واحجامها، وفي مقدمتهم بيت التمويل الكويتي، فيما شهدت أسهم تشغيلية آخرى شراء منظم بعد أن وصلت أسعارها إلى قيم مغرية للشراء.
ولفتت إلى أن الضغوطات الحادة تجاه العديد من الأسهم كانت حاضرة بقوة في تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية الأسبوع الماضي، حيث كان التركيز على الأسهم التي أعلنت عن توزيعات، والتي تدور بخصوصها أخبار إيجابية، أما الشركات التي لم تعلن عن بياناتها الفصلية عن 2015 حتى الآن فقد تعززت حالة الترقب بخصوصا مع انتهاء مهلتها القانونية بنهاية الأسبوع الجاري.
وحافظ المستثمرون من الأفراد والمحافظ الصغيرة على تحركاتهم المركزة على الأسهم المضاربية، ولجأ العديد من المحافظ والأفراد منذ بداية تعاملات الأسبوع الماضي إلى تصريف بعض الأسهم لديهم في ظل تخوفهم من تجاوز هذه الأسهم تلك لملهة الإعلان عن البيانات المالية وتقديمها للجهات الرقابية، حيث بدا واضحا ميلان شريحة واسعة منهم إلى الاحتفاظ بالكاش عن المخاطرة في أسهم قد يتوقف تداولها وبالتالي تجميد سيولتها.
وكان من الواضح أن أداء بعض مديري المحافظ لم يتغير في تعاملات الأسبوع الماضي لجهة التحركات الانتقائية والدخول على الأسهم القيادية والتركيز على الفرص المشجعة وفي مقدمتها المصارف والخدمات والعقار، فيما استمرت أسهم بعض الشركات الخاملة في تسجيل بعض المكاسب،  ما قاد المؤشرات إلى تسجيل تباين في الأداء بدفع من التحركات التي جاءت معظمها في نطاقات محدودة وسط أحجام تداول متوسطة.
وبالطبع كان بيت التمويل الكويتي من ضمن الأسهم الأكثر نشاطا في تعاملات الأسبوع الماضي، حيث صعد السهم 4.1 في المئة بعدما قال البنك إنه تلقى عرضا من مستثمرين لشراء حصته في مجموعة عارف الاستثمارية.
وعلى العموم استمرت مؤشرات البورصة في تعاملات الأسبوع الماضي على تذبذبها وكذلك مستويات السيولة المتداولة، التي ارتفعت بشكل ملموس في تعاملات الثلاثاء الماضي، في ظل تكثيف تحركات المحافظ الصغيرة والأفراد على الأسهم التي تتداول تحت سقف 100 فلس ومنها أسهم تشغلية.
وشهدت جلسة الأربعاء تداولات نشطة على الأسهم القيادية وسط عمليات شراء انتقائية على الأسهم المهمة في قطاعات البنوك وتحديدا بيت النمويل الكويتي والبنك الوطني، والخدمات والاستثمار ما انعكس على المؤشرات الرئيسية للسوق لاسيما المتعلقة بالقيمة النقدية، حيث ارتفعت بـ 25 في المئة قياسا بالجلسة السابقة وصولا إلى 25 مليون دينار، وبالطبع كان للمبادلات وعمليات التدوير التي تتم بين محافظ استثمارية على أسهم ثقيلة قبل إقفالات الربع الأول تأثيرا كبيرا على رفع حجم تعاملات هذه الجلسة.
ولاحظت «الأولى للوساطة» أن معنويات المستثمرين تحسنت خصوصا في الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي، مع توارد الأخبار الايجابية وفي مقدمتها عزم شركة طيران الجزيرة تفويض بنك (اتش.اس.بي.سي) لبيع جزء من حصتها ما انعكس على اداء جلسة الأربعاء التي وصفت بالاستثنائية، فيما ساهمت الأخبار المتواترة حول شركتي (ميزان) و(أمريكانا) إلى جانب عموم الأسهم الشعبية في بث روح التفاؤل بين أوساط المتعاملين في عمليات العرض والطلب، فيما لم تخل هذه الجلسات من المضاربات على العديد من الأسهم.