هبطت المركبة الفضائية التي تقل رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني، وطاقم المهمة “إيه إكس – 2”، بسلام، أمس، في مياه المحيط الأطلسي بعد رحلة علمية في محطة الفضاء الدولية (iss)، استمرت عشرة ايام.
وذكرت الهيئة السعودية للفضاء أن هذه المهمة حققت مساعي السعودية في الإسهام في الأبحاث العلمية التي تخدم البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميا، وبناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة.
وأوضحت الهيئة أن هبوط المركبة الفضائية تباطأ، بسبب دخولها الغلاف الجوي للأرض، وجرى استخدام مظلات كبيرة لتخفيف حدة الارتطام، إضافة إلى استخدام وسائد هوائية كبيرة، وعند هبوط الكبسولة في الماء، توجهت قوارب شركة “سبيس إكس” لإخراج الرواد منها.
وقد نجح الرائدان السعوديان بإجراء 14 تجربة علمية في الفضاء، قبل عودتهما إلى الأرض وهبوطهما في المحيط الأطلسي قبالة سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية.
وبنجاح هذه المهمة، تكون السعودية قد دشنت مرحلة جديدة في استكشاف الفضاء، والاستثمار في علومه المتخصصة، وذلك ضمن خططها وطموحها في مجال استكشاف الفضاء، وتعزيز مكانتها بين الدول التي تتسابق نحو الفضاء، ودعم قدراتها على إجراء أبحاثها الخاصة بشكل مستقل. وتجدر الاشارة إلى أن المهمة “إيه إكس – 2” قد انطلقت من فلوريدا يوم الأحد الماضي، وتقل برناوي والقرني مع زميليهما رائدي الفضاء بيجي ويتسن وجون شوفنر، على متن الصاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبيس إكس”، في رحلة نظمتها شركة “أكسيوم سبيس”، وتم الإعلان عن نجاح التحام المركبة الفضائية بمحطة الفضاء الدولية، بعد نحو 16 ساعة من الانطلاق، من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، في قاعدة الإطلاق كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.