قتل 60 شخصا في غارات جديدة للتحالف العربي وفي مواجهات وقعت فجر أمس الاحد بين الحوثيين وحلفائهم والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في عدة مدن في جنوب البلاد، بحسب مصادر طبية ومسؤولين محليين.
وقالت هذه المصادر ان عشرة متمردين حوثيين واربعة من افراد “اللجان الشعبية” القوات شبه العسكرية الموالية لهادي، قتلوا في معارك عنيفة في تعز المدينة الكبيرة الواقعة جنوب غرب صنعاء.
وشارك في المواجهات اللواء 35 مدرع الموالي لهادي والمرابط في تعز.
واكدت مصادر طبية وحكومية ان المواجهات استخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وتركزت في شارع الحصب والمرور وبيرباشا ومحيط نادي الصقر.
وفي عتق كبرى مدن محافظة شبوة (جنوب) قتل سبعة من الحوثيين في هجوم ليلي على مواقعهم شنه مسلحون في قبائل سنية في المنطقة، كما ذكرت مصادر قبلية.
وفجر الاحد، شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية عدة غارات استهدفت مواقع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والمتحالفة مع الحوثيين.
وبحسب مراسل فرانس برس، فان طائرات التحالف قصفت مبنى معسكر قوات الأمن الخاص في حي كلابه بوسط تعز.
وقال سكان ان غارات استهدفت تعزيزات للحوثيين وصالح وصلت من محافظة أب والحديدة الى تعز .
وفي عدن استمرت المواجهات المسلحة طوال ساعات الليل في احياء كريتر وخور مكسر ودار سعد، بين الحوثيين والمقاومة الشعبية مما ادى الى سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون بحسب مصادر محلية.
الى ذلك، قتل 23 مسلحا بينهم 17 حوثيا واصيب عدد اخر في غارات لتحالف عاصفة الحزم ومواجهات مع المقاومة الشعبية في مدينة الضالع الجنوبية.
وتركزت غارات التحالف على معسكر الجرباء وعبود ومقر اللواء 33 مدرع الموالي لصالح ومنطقة الصدرين حيث يتمركز مسلحو الحوثي.
وقالت مصادر عسكرية ومحلية انه عقب الغارات جرت اشتباكات عنيفة في منطقة الجليلة ومحطة الشنفرة والوبح وخوبر شمال الضالع مما ادى مقتل عدد من الحوثيين وستة من مقاتلي المقاومة الشعبية وجرح ثمانية اخرين.
وفي سياق آخر، قتل ثلاثة من عناصر القاعدة في غارة جوية لطائرة بدون طيار يعتقد انها أميركية استهدفت مركبة للقاعدة في بلدة الصعيد بمحافظة شبوة الجنوبية، بحسب زعيم قبلي.
واكد المصدر ان السيارة المستهدفة كانت تحمل أسلحة وكان يستقلها ثلاثة من أعضاء التنظيم.
وفي مواجهة تدهور الوضع الانساني، اعلنت المملكة السبت انها قررت منح الامم المتحدة مساعدة قدرها 274 مليون دولار مغطية بذلك نداء الامم المتحدة لتمويل العمليات الانسانية في اليمن بشكل كامل.
وقال الديوان الملكي السعودي في بيان بثته وكالة الانباء السعودية ان الملك سلمان بن عبد العزيز “امر بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لاعمال الاغاثة الانسانية في اليمن من خلال الامم المتحدة».
واضاف البيان ان هذا الامر صدر “استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق والتي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة” الجمعة.
واكدت السعودية في البيان “وقوفها التام الى جانب الشعب اليمني الشقيق”، معبرة عن الامل في عودة “الأمن والاستقرار لليمن الشقيق».
وفي هذا السياق، وعد المتحدث باسم عملية “عاصفة الحزم” العميد احمد العسيري باقامة جسر بحري في الايام المقبلة لايصال المساعدة الانسانية.
وكانت الامم المتحدة وشركاؤها في المجال الانساني في اليمن وجهت الجمعة نداء عاجلا للحصول على مساعدة انسانية بقيمة 274 مليون دولار لتلبية حاجات 7,5 ملايين نسمة تأثروا بالنزاع.
وقالت منظمة الصحة العالمية ان اعمال العنف الاخيرة اسفرت عن سقوط 767 قتيلا و2906 جرحى. من جهتها، تحدثت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن نقص كبير في الادوية والمواد الغذائية والمحروقات في اليمن.
ونزح بين 120 و150 الف شخص داخل اليمن بسبب اعمال العنف، يضافون الى 300 الف آخرين نزحوا في الداخل قبل الازمة الحالية، بحسب ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.