يحيط ادمان استخدام الهاتف بملايين المستخدمين الذين لا يستطيعون رفع أعينهم عن شاشاته، لانهم يستطيعون فعل أي شيء في العالم الافتراضي.
وقد أجرى عالم الكمبيوتر ألكسندر ماركوفيتز بحثا حول ( الإنهاك الرقمي )، يوضح أنه يعني طريقة التفاعل بين المستخدم والهاتف وتؤدي إلى إدمان استخدامه، ويحلل هذا السلوك الشرطي بقوله انه كلما يقوم الشخص بعمل ما ثم يحصل على الجديد الذي يثير الدهشة.   ويوضح العالم أن العمل، هو النقر على شاشة الهاتف، و الدهشة متنوعة، مثل الرغبة في معرفة ما إذا كان أحد قد شاهد صورة حفلة لي، أو إذا كانت هناك أخبار جديدة، أو الرغبة في معرفة رسالة جديدة من صديق أو آخر علامات الإعجاب على الفيس بوك،  وهذا كله يفرز مادة الدوبامين أو هرمون السعادة ، مما يدفع المستخدم لأن يعيد استخدام هاتفه من أجل الحصول على جرعة أخرى ، وهذا يعني الحصول على أعلى جائزة بأقل مجهود .   لكن وحسب كاي موللر الاخصائي النفساني فإن النظر إلى الهاتف الذكي مرارا لا يعني أنك أصبحت مدمنا، فالبعض يستخدم هاتفه المحمول من أجل الابتعاد عن مواقف الضغط العصبي، أو لتجنب المهام الروتينية البغيضة.
 لكن العلاقة مع الهاتف يمكن أن تمثل خطورة، عندما تتأثر علاقاتك مع معارفك سلبا، أو عند إهمال أمور أكثر أهمية مثل رعاية الطفال.
 والحل كما يراه موللر الحصول على استراحة منها، أو فترة انقطاع عن استخدامها ، وعدم وضعه بجوار الفراش أو على مائدة الطعام ، وتمضية بضعة أيام بدون استخدام الهاتف الذكي.