تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم عقدت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية البرلمانية بمجلس الأمة اليوم الثلاثاء حلقة نقاشية بعنوان (المبادرون..تحديات وحلول).
وشارك في الحلقة التي ناقشت هموم الشباب المبادرين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة كل من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح ووزير التجارة والصناعة الدكتور يوسف العلي ورئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية النائب فيصل الشايع ووكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح ونائب رئيس الصندوق الوطني الكويتي لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبد العزيز اللوغاني.
وقال الغانم في كلمة له في مستهل الحلقة ان هذا اللقاء يهدف الى الاستماع لجميع مشاكل الشباب التي يواجهونها في مشاريعهم ومبادراتهم مؤكدا انه لا يمكن ل 50 نائبا و16 وزيرا حل جميع المشاكل إذا لم تكن هناك مشاركة مجتمعية فاعلة.
وأشار الى ان البلاد تعاني من مشكلة اقتصادية يجب أن يتم التعرف عليها والحديث عنها بشفافية ووضعها في مقدمة سلم الاولويات حتى يمكن معالجتها.
واكد الغانم اهمية تحقيق التوازن بين القطاعين العام والخاص ومعالجة الاختلالات بينهما مبينا ان انعاش القطاع الخاص يكون من خلال الوقوف بجانب المبادرين ومعرفة مشاكلهم.
وذكر أن الحكومة لا تقل حرصا عن المجلس في مواجهة المشاكل ومعالجتها لافتا الى ان اعضاء مجلس الامة لن يسمحوا للاحباط ان يسيطر على الشباب الكويتي الطموح.
وشدد على ضرورة البدء من خلال هذه الحلقة النقاشية بخطة عمل مبنية على جدول زمني وأرقام محددة للوصول الى حلول منطقية وواقعية قابلة للتطبيق والتنفيذ داعيا الحضور الى طرح ما لديهم من مشاكل مصحوبة بالحلول التي يرونها مناسبة لها.
من جانبه قال رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية البرلمانية النائب فيصل الشايع في كلمة مماثلة أن الشباب هم عماد الوطن وقادة المستقبل متى ما صقلت مواهبهم أنجزوا وأبدعوا مشيرا الى ان هذه الفاعلية الداعمة للشباب تستكمل ما بدأه المجلس منذ انطلاق الفصل التشريعي الحالي في دعم الشباب وتمكينهم وترجمة الشعارات إلى واقع.
وأضاف أن المؤسسة التشريعية بدأت بنفسها بهذا الشأن من خلال ضخ دماء شابة في المناصب القيادية والإشرافية في المجلس ومنحهم الصلاحيات الواسعة في القيادة والأشراف ما ادى ذلك الى تحقيق نتائج سريعة وانجازات متوالية.
واشار الى أن مجلس الأمة 2013 حمل على عاتقه دعم الشباب فأصدر التشريعات اللازمة التي تتيح لهم مساحات العمل وتخلق لهم افاق الابداع مستشهدا بقانون دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي أقره المجلس في فصله التشريعي الحالي الذي ساهم بوضع المبادرات الشبابية على طريقة الانجاز.
من جهتها قالت الوزيرة الصبيح في كلمتها أن الوزارة تسعى جاهدة إلى تذليل كل الصعوبات التي تواجه الشباب حيث قامت بعدة لقاءات تمخض عنها قرارات من شأنها أن تسهم في معالجة المشاكل التي يعانون منها.
وكشفت الصبيح عن وجود مفاجأة سيتم الاعلان عنها متعلقة بهذا الشأن مبينة أنها جاءت بمبادرة شبابية تدل على قدرة الشباب الكويتي على العطاء والانجاز.
من ناحيته أشاد الوزير العلي بهذه المبادرة الطيبة التي جاءت من رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم متطرقا إلى الدور الريادي الذي يقوم به الصندوق الوطني الكويتي لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في معالجة المشاكل القانونية والتجارية التي يعاني منها فئة الشباب.
وأضاف أن الحكومة تسعى من خلال الصندوق إلى تحقيق مشاريع تنموية تسهم بنهضة البلاد وعدم الاقتصار على تمويل المشاريع فقط الى جانب تحقيق تكامل بين المشروعات بحيث تكون هناك مشاريع انتاجية يصاحبها مشاريع تسويقية.
بدورها قالت الشيخة الزين الصباح في كلمتها أن وزارة الدولة لشؤون الشباب استطاعت خلال فترة عملها التي قاربت على ثلاث سنوات الى ايجاد بيئة مؤسسية مبنية على كوادر شبابية وذلك ايمانا منها بأهمية اشراك الشباب ومنحهم فرصة أكبر في إدارة المؤسسات الحكومية.
واضافت ان الوزارة تسعى جاهدة الى بحث أراء الشباب الكويتي وإيجاد القوانين والتشريعات التي تساعدهم على النجاح وتأسيس النظم واللوائح الأساسية التي تخدم مصالحهم الى جانب تعزيز دور العمل التطوعي كونه طريق الريادة الاجتماعية.