عادت المؤشرات الكويتية إلى المنطقة الحمراء بنهاية تعاملات امس الثلاثاء بالتزامن مع استمرار عمليات المضاربة العنيفة والضغط على الأسعار وجني الأرباح على الأسهم التي شهدت ارتفاعا خلال الجلسات الماضية، بحسب محللين.
وهبط المؤشر السعري بنسبة 0.71 بالمئة خاسرا 45.30 نقطة بالغا مستوى 6308.56 نقطة، وهبط الوزني 2.97 نقاط منخفضا بنسبة 0.68 بالمئة إلى مستوى 432.2 نقطة. وانخفض «كويت 15» بنحو 7.86 نقطة بنحو 0.75 بالمئة إلى مستوى 1046.93 نقطة.
وقال المحلل الفني بأسواق المال محمد الشطي «تعرضت أغلب الأسهم الكويتية إلى عمليات بيعية من قبل المضاربين هدفها الضغط على الأسعار واستغلال خوف المتداولين من الأوضاع السياسية بالمنطقة وحالة الترقب التي نعشيها جراء بداية اعلان الشركات عن نتائج الربع الأول» .
وأوضح «الشطي» من الناحية الفنية قائلا: «استمرار السعري فوق مستوى الـ 6300 نقطة شيء جيد ، موضحا أنه يواجهه مقاومات عند مستوى 6332-6400-6450-6540 نقطة محددا الدعوم عند 6194-6188 نقطة» .
وتصدر قطاع التكنولجيا قائمة التراجعات، بنسبة هبوط بلغت 2.7 بالمئة، وجاء قطاع النفط والغاز على رأس الارتفاعات بنسبة 2 بالمئة.
وجاء سهم «المستقبل»على رأس قائمة التراجعات، بتراجع بلغ نسبته 11.59 بالمئة إلى 122 فلسا، فيما جاء سهم «الجبس» على رأس الارتفاعات بنسبة 10 بالمئة إلى 110 فلسا.
وتراجعت مستويات السيولة بنحو 2.6 بالمئة تقريبا إلى 21.53 مليون دينار ، مقابل نحو 22.11 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، وهبطت الأحجام بنسبة 10.03 بالمئة لتصل إلى 276.49 مليون سهم، مقابل 307.3 مليون سهم بجلسة، أمس الاثينن، ووصلت الصفقات اليوم إلى 5534 صفقة.
وقال «الشطي»: «قال ان تراجع السيولة اليوم وأمس الى مستويات مادون الـ 25 مليون دينار يؤكد أن المحافظ الاستثمارية في هذا الأسبوع تركيزها ينصب على الأسهم الرخيصة ، مشيرا إلى أن متوسطات السيولة إلى منتصف أبريل الجاري وصلت إلى 16 مليون دينار وهو نفس متوسط شهر مارس بأكمله مايعتبر مؤشر إيجابي نسبيا».
وتصدر سهم «تمويل خليج» قائمة أكبر الكميات والقيم بنحو 49.99 مليون سهم محققا ما قيمته 2.62 مليون دينار مستقرا عند مستوى 50 فلس بالتزامن مع عودة السهم إلى التداولات بالبورصات المُدرج بها اليوم وذلك بعد الموافقة على عملية تخفيض رأس المال المدفوع بنسبة 60 بالمئة لأسهم المصرف، بواقع 6 أسهم لكل 10 أسهم تقريبا.
ونصح «الشطي» المتداولين بالبورصة الكويتية بعدم الخروج في الوقت الحالي إلا بعد كسر السعري لمستوى الدعم الثاني عند 6100 نقطة، مُشيرا إلى أن الأجواء جيدة خصوصا بعد الارتفاعات التي حققها السوق السعودي في الجلسات الماضية والتنبؤات بكسر أسعار النفط العالمية مستوى الـ 65 دولار خلال 2015 .