يرى المدير الفني لبرشلونة، لويس إنريكي، أن قدرة الاستمرار في السيطرة على مجريات اللعب والضغط في كافة أرجاء الملعب سيحدد ما إذا كان فريقه يستطيع التتويج بثلاثية من الألقاب هذا الموسم، بعد الوصول لنصف نهائي دوري أبطال اوروبا لكرة القدم أمس الثلاثاء.

وبدأ برشلونة الموسم بتثاقل تحت قيادة مدربه الجديد لويس إنريكي، لكن بعد الفوز ذهاباً وإياباً على باريس سان جيرمان الفرنسي في ربع نهائي أبطال أوروبا، يسير الفريق بخطة واثقة نحو تكرار ثلاثية ألقاب 2009، وهو الإنجاز الذي تحقق في العام الأول للمدرب السابق بيب غوارديولا.

وفي الشوط الأول من لقاء العودة أمس الثلاثاء، الذي انتهى بفوز برشلونة 2-0 قدم الفريق لمحات من أفضل أداء في عهد غوارديولا، عندما نال ثلاثة ألقاب للدوري الإسباني، إضافة للتتويج مرتين بدوري الأبطال.

وقال إنريكي في مؤتمر صحافي بعد فوز برشلونة 5-1 في مجموع المباراتين أمام بطل فرنسا: "كل شيء يعتمد على قدرتنا في الدفاع والضغط على المنافسين في نصف ملعبهم، لهذا يحتاج المرء لمجهود اللاعبين وهم ليسوا بآلات".

وأضاف "هذا مهم من أجل أسلوبنا في اللعب، يمكنكم رؤية هذا كل أسبوع، الفريق لا يشكل تهديداً هجومياً خطيرا فقط، بل توجد ثقة أيضاً في كافة أرجاء الملعب، من أجل الوصول إلى ما نريده نحتاج لمجهود الجميع".

ويعتمد أسلوب إنريكي على اللعب المباشر بشكل أكبر من طريقة غوارديولا، الذي يفضل الاستحواذ على الكرة لفترات طويلة، لكن الخطة تسير بشكل جيد مع وجود مهاجمين مثل ليونيل ميسي، نيمار، ولويس سواريز، في الخط الأمامي للفريق.

وقال إنريكي: "نتمنى أن يأتي الأفضل من هذا الفريق، يبذل اللاعبون مجهوداً منذ فترة الإعداد قبل بداية الموسم من أجل الفوز بألقاب".

وأضاف "لا يزال يوجد أمامنا بعض الخطوات لأن الدوري لن يكون سهلاً مع منافسة الفرق الأخرى من أجل الفوز به".

وتابع "في دوري أبطال أوروبا لا يزال هناك 3 فرق قوية أخرى، وفي نهائي كأس ملك إسبانيا سنواجه أتلتيك بلباو، وهو منافس يتسبب لنا دائماً في متاعب".

واختتم "هدفنا هو أن نكون ضمن الأفضل في أوروبا، بالنظر لإمكانات لاعبينا والجهد المبذول هذا الموسم والتغييرات هذا الموسم فإنه من المنطقي الشعور برضا تجاه ما فعلناه حتى الآن".