كشف مبعوث الامم المتحدة اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد عن تسلمه من رؤساء الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات السلام قائمة من كل فريق تتضمن اسماء أعضاء لجان العمل التي تم اقتراحها اليوم الأربعاء لبحث المسارين الأمني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين.
وقال ولد الشيخ احمد في بيان صحفي صادر عقب جلسة عمل ثانية مشتركة من مشاورات السلام اقتصرت على رؤساء الوفود انه تم خلال الجلسة استعراض المهام المدرجة في مواضيع الترتيبات الأمنية والمسار السياسي والأطر المقترحة لتنفيذ هذه المهام فيما ربط المجتمعون في مداخلاتهم بين المقترحات التي قدمت من الطرفين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وناقشوا أفضل السبل لمقاربة الشقين السياسي والأمني.
واضاف ان رؤساء وفود الحكومة اليمنية وأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام اعربوا خلال الجلسة عن الشكر إلى المجتمع الدولي ومجلس التعاون الخليجي على الجهود التي بذلت في اليومين الماضيين لإعادة الحوار إلى مساره.
وذكر المبعوث الاممي انهم رحبوا كذلك ببدء عمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش مشددا في هذا الصدد على أهمية الموضوع الانساني في ضوء بدء عمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش.
وأوضح انه حث جميع الأطراف اليمنية على بذل كل الجهود لتسهيل عمل المنظمات الانسانية لاسيما في المناطق الأكثر تضررا.
وقال "أصررت على عدم ربط الجانب الانساني بأي جانب آخر حرصا على عدم تسييس الموضوع من قبل أي طرف" مضيفا ان الوضع الانساني يعد أولوية قصوى لاسيما بعدما ساهم وقف الأعمال القتالية في تيسير وصول المنظمات الانسانية وقيامها بواجباتها.
وأعرب ولد الشيخ أحمد عن الأمل في أن يؤدي ذلك الى تسريع العجلة الاقتصادية وتخفيف العبء على المواطن اليمني خاصة مع انطلاق عمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش.
وأوضح ان الأمم المتحدة أسست آلية عمل للتحقق والتفتيش خاصة باليمن ومقرها جيبوتي حتى تسهل دخول المواد التجارية الى البلاد وذلك عبر موانئ الحديدة والصليف والمخا مع الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة.
وقال انه طلب من الهيئات اليمنية التعاون الكامل مع الآلية لتنشيط الاقتصاد واعادة الحياة الى طبيعتها معربا في هذا الصدد عن شكره للاتحاد الأوروبي وكل من هولندا ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية على الدعم السخي لتفعيل هذه الآلية.