قال رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن المسلمين في ألمانيا البالغ عددهم نحو أربعة ملايين مسلم جزء من ألمانيا "بكل وضوح" ولكن الإسلام ليس كذلك.

وحذر فولكر كاودر في تصريح لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الخميس، من إقصاء المسلمين "على غرار ما يفعله الشعبويون اليمينيون في الوقت الحالي".

وأكد كاودر أن المسلمين في ألمانيا يتمتعون بالحرية الدينية كما يتمتع غيرهم من أتباع المعتقدات الأخرى "ولذلك من حق المسلمين بالطبع أن يشيدوا مساجد ذات مآذن".

وأشار كاودر في هذا السياق إلى البرنامج الذي أقره حزب البديل من أجل ألمانيا مطلع الأسبوع الجاري والذي تضمن عبارات على غرار "الإسلام ليس جزءاً من ألمانيا" و"الثقافة الألمانية الأم بدلاً من التعدد الثقافي".

كما رفض الحزب في هذا البرنامج ارتداء المسلمات الحجاب في المدارس والنقاب والذبح على الطريقة الإسلامية.

وقال كاودر إن نية الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف كانت حسنة عندما قال عبارة "الإسلام جزء من ألمانيا" ولكن هذه العبارة "لم تكن دقيقة".

وبرر كاودر ذلك بأن الإسلام لم يصبغ ألمانيا تاريخياً وثقافياً ولأن الإسلام شديد التنوع"، لأن به العديد من الطوائف ولكل طائفة كثير من المذاهب الفقهية".

وتابع كاودر "كما أن للإسلام الكثير من السمات التي لا يمكن قبولها أبداً في ألمانيا، فالدين لا يعلو عندنا أبدا على الدولة".