أقامت عمادة شؤون الطلبة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مساء أمس الأول حفلا تكريميا لـ 100 متفوق من خريجي معاهد التدريب والدورات التدريبية الخاصة للعام الدراسي 2014 - 2015 وذلك على مسرح الهيئة بكلية التربية الأساسية.
وقال المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري في كلمة خلال الحفل الذي أقيم برعاية سمو الشيخ ناصر المحمد إن تخريج دفعة جديدة من «صناع المستقبل» في قطاع التدريب من المعاهد والدورات التدريبية الخاصة سيساهم في توفير العمالة الوطنية المدربة لكافة قطاعات الإنتاج في الكويت.
وأضاف الأثري أن الهيئة قامت بربط أنشطة وفعاليات هذا القطاع بمشاريع خطة الحكومة للتنمية وعملت على استحداث وتطوير برامج وتخصصات جديدة في معاهد التدريب والدورات الخاصة بما يخدم قطاعات سوق العمل المختلفة وذلك من خلال التواصل مع المؤسسات والشركات المحلية المعنية بمخرجات الهيئة.
وأعرب الأثري عن السعادة بتخريج دفعة جديدة من طلبة قطاع التدريب من المعاهد والدورات التدريبية الخاصة داعيا اياهم للسعي الدائم في طلب العلم واكتساب المزيد من المهارات في تخصصاتهم والارتقاء بقدراتهم لتحقيق ما ينتظره وطنهم منهم.
وتوجه بالشكر إلى سمو الشيخ ناصر المحمد على رعايته للحفل وحرصه على مشاركة الخريجين افراحهم وحثهم على دعم مسيرة البناء في الكويت بما يمتلكونه من قدرات وطاقات تمكنهم من اداء دورهم في هذا المجال.
واوضح الاثري ان الملتحقين بقطاع معاهد التدريب والدورات التدريبية الخاصة يزيد على 11 ألف متدرب ومتدربة مما دفع الهيئة الى ابرام العديد من الاتفاقيات للحصول على الاعتماد الاكاديمي الاوروبي لهذه المعاهد.
واشار الى الاتفاق مع أكاديمية باريس لاعتماد برامجها ومعاهدها مما يخول الطلبة الحصول على شهادة الاعتماد التي تؤهلهم للعمل وفقا لمستويات الجودة الأوروبية وكذلك حصول معهد التدريب الإنشائي على الاعتماد الأكاديمي والمهني من أكاديمية باريس الفرنسية وحصول المعهد العالي للطاقة بجميع برامجه الدراسية على الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتكنولوجيا في امريكا (ABET).
وبين أنه تم اعتماد عدد آخر من البرامج بالمعهد العالي للاتصالات وأن العمل جار لاستكمال الاعتماد الأكاديمي لبقية المعاهد موضحا أن ذلك يأتي في إطار حرص الهيئة على جودة المواد والبرامج التدريبية التي يتلقاها المتدربون.
وقال الاثري ان الهيئة شريك دائم في خطة التنمية بدولة الكويت حيث أولت قطاع التدريب أهمية خاصة بهدف توفير العمالة الوطنية المدربة لكافة قطاعات الإنتاج في الكويت مشيرا الى ان الهيئة بصدد تنفيذ خطة التوسعة الإنشائية لكلياتها ومعاهدها بهدف رفع طاقته الاستيعابية الى 80 ألف طالب وطالبة.
واوضح ان الهيئة حرصت على تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريب لديها من خلال ابتعاثهم لنيل درجة الماجستير في تخصصاتهم إضافة إلى حرصها على مشاركتهم في المؤتمرات المحلية والدولية.
وذكر أنه في إطار الدور المجتمعي للهيئة فإنها تتعاون مع جمعيات النفع العام والمؤسسات الحكومية والخاصة لإقامة دورات تخصصية لتطوير أداء العاملين بها موضحا أنها تعكف حاليا لإعداد 73 مشروعا إلكترونيا لتطوير برامج الهيئة الإدارية والاستغناء عن معاملاتها الورقية في المستقبل القريب.
ومن جانبه أكد نائب المدير العام لشؤون التدريب بالتكليف في الهيئة المهندس حسن الزنكي في كلمة مماثلة أن قطاع التدريب قام بخطوات كبيرة ومتميزة في مجال اعداد الكوادر الفنية الوطنية المدربة من الشباب الكويتي.
وذكر أن ذلك يأتي انطلاقا من الرسالة التي يحملها القطاع على عاتقه في المساهمة بتوفير فرص العمل للشباب الكويتي من خلال خطط وبرامج تم اعدادها بعناية فائقة مع سوق العمل.
ودعا الخريجين إلى تلمس خطواتهم الاولى في حياتهم المهنية ليكونوا سواعد لا تكل ولا تمل في سبيل رفعة وتطور الوطن ردا لجميله وسدادا لدينه عليهم.
بدورها قالت المتدربة الخريجة أماني الاحمد في كلمتها نيابة عن الخريجين إن دراستهم في معاهد وكليات الهيئة تمثل محطة من أغنى محطات الحياة ونقطة تحول لكل واحد منهم مشيرة إلى أنها أكسبتهم العديد من المهارات والمعارف التي جعلتهم متميزين في تخصصاتهم.
وأعربت الأحمد عن الأمل في أن يردوا جزءا من جميل الوطن الذي وفر لهم سبل العلم حتى يسهموا في تنمية الكويت الغالية وليشاركوا في نهضته ومسيرته المباركة في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
وتوجهت بالشكر والتقدير إلى أساتذة الهيئة الذين كانوا لهم نعم السند والمعين في حياتهم الدراسية وكانوا رمزا لمفاتيح العلم والمعرفة.