- المري: استمرار اجتماعات الأمناء العامين الخليجيين أثمرت عن الكثير من الإنجازات القيمة 

- الأمناء العامون في المجالس الخليجية يؤكدون أهمية التنسيق بين الأمانات العامة لتطوير العمل
- الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي السابق يشيد باللقاءات الدورية للأمانات العامة الخليجية
- أمين عام الشورى القطري فهد الخيارين: اجتماعات الأمناء العامين الخليجيين الدورية شهدت نقلة نوعية في تعزيز العمل البرلماني الخليجي  المشترك
- الكندري: اختيار ملف «الديبلوماسية البرلمانية» كمحور لاجتماعنا هذا العام جاء نظرا لمحوريته وضرورته وإيمانا منا بأهمية تعزيز هذا  المفهوم الحيوي لدى برلماناتنا

أكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم أهمية تعزيز مفهوم ( الدبلوماسية البرلمانية ) نظرا للدور المؤثر والمهم لهذا المفهوم وما ينطوي عليه من تأثيرات كامنة وغير مستغلة. جاء ذلك في كلمة للغانم امام الاجتماع ال 19 للأمناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي افتتح اعماله أمس. وقال الغانم « عندما نتحدث عن الدبلوماسية البرلمانية، فنحن لا نتحدث عن أمر ثانوي يأتي على هامش المهمتين الرئيسيتين للبرلمان وهما التشريع والرقابة.. بل أتحدث عن مفهوم يمثل نتيجة منطقية لدور طبيعي لكيان شعبي جامع، يملك شرعية التحدث باسم الامة ألا وهو ( البرلمان )». وأشار الغانم في كلمته الى عاملي حرية البرلمانات في علاقتها الخارجية وتحررها النسبي من المحاذير والقيود الرسمية كعنصرين مهمين يرفدان الدبلوماسية البرلمانية.
  كما اكد الغانم الى عامل ثالث يعطي أهمية للدبلوماسية البرلمانية والمتعلق بطبيعة البرلمانات وقدرتها على الذهاب «خطوة الى الأمام فيما يتعلق بالقضايا الخارجية وتقديم أولويات عادة ما تكون مغيبة عن التعاطي الرسمي «. وقال الغانم بهذا الصدد « حكوماتنا تتحدث بحكم طبيعتها التنفيذية عن سياسة واقتصاد وتجارة وتعاونات صحية وتعليمية وغيرها لكنها وبحكم وضعها قد تنسى قضايا التبشير السياسي والحقوقي والبيئي والثقافي وغيرها من القضايا التي يفترض أن تكون في صميم اهتمامات برلماناتنا«.   وأضاف « حكوماتنا والتي تحظى بدعمنا في الملفات الخارجية، تذهب لبحث ما هو موجود ومترسخ، تطوره وتدعمه وتعززه وتعالج اختلالاته ان وجدت بينما نحن في كثير من الأحيان نذهب لنفكر بصوت عال عما هو مسكوت عنه، أو عما نحلم به كشعوب، أو ما نقلق منه مستقبلا «.  واستطرد الغانم قائلا « نحن صوت الناس، وصوت الناس دائما صوت شديد الالحاح والتطلب، صوت متمني وحالم، لكنه صوت حقيقي وأصيل، والحل ازاء تلك الأصوات ليس التعالي عليها بحجة انها أصوات منفعلة وغير منظمة، بل الواجب هو قراءة تلك المطالب والشجون والهموم المجتمعية قراءة متأنية والإيمان بأنها أصوات برغم عدم انتظامها، هي اصوات صادقة ومعبرة بشكل دقيق عن قلق جماعي موحد».
  وطالب الغانم الأمانات العامة للمجالس التشريعية الخليجية بتطوير تلك الاذرع الادارية والأدوات البيروقراطية التي تمكن نواب الامة وممثلي الشعوب من أداء هذه الدبلوماسية البرلمانية على أكمل وجه.
وانطلقت امس أعمال الاجتماع التاسع عشر للأمناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي أقيم تحت رعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم. وقال الأمين العام لمجلس الأمة الكويتي علام الكندري “أن اختيار ملف (الدبلوماسية البرلمانية) كمحور لاجتماعنا هذا العام جاء نظرا لمحوريته وضرورته وإيمانا منا بأهمية تعزيز هذا المفهوم الحيوي لدى برلماناتنا”.  وأضاف في كلمته خلال افتتاح أعمال الاجتماع “أن الرئيس الغانم عمل طيلة فترة ترؤسه للاتحاد البرلماني العربي على تعزيز مفهوم (الدبلوماسية البرلمانية) سواء من خلال التأكيد عليه في خطاباته أو بالتنبيه عليه عبر التعبئة البرلمانية الشعبية إزاء الكثير من قضايا أمتنا العربية والإسلامية”.
 وأوضح الكندري “ أن المطلوب من اجتماعنا هذا العام هو التفكير بيصيغ وآليات عملية محددة وواضحة تتعلق بكيفية تعزيز وتسهيل وتمكين برلمانيينا من ممارسة الدبلوماسية البرلمانية سواء على المستوى الثنائي مع الدول أو في المحافل الجماعية الإقليمية والدولية.
 وأشار إلى أن هذا الاجتماع يتزامن مع حدث كبير يجري العمل فيه على قدم وساق للانتهاء مع الجهات المعنية لانضمام الأمناء العامين الخليجيين كمجموعة إلى الاتحاد البرلماني الدولي بصفة مراقب كسائر المنظمات والاتحادات التي تعنى بشؤون البرلمان مبينا أن الاتحاد البرلماني الدولي يعد المنظمة البرلمانية العليا لما لها من خبرات وتواصل مع كافة البرلمانات الدولية.
 وثمن الكندري جهود رئيس الاجتماع السابق الأمين العام لمجلس الشورى في دولة قطر فهد مبارك الخيارين والتي ساهمت رئاسته بشكل كبير في إنجاح الاجتماع السابق، موضحا أهمية الاجتماع في دورته الحالية لاسيما أنه يعقد للمرة الرابع في الكويت إذ انطلق للمرة الاولى منها في عام 1997.
 وقال ”أن استمرار انعقاد هذه الاجتماعات بشكل دوري تمخض عنها تشكيل لجان للتدريب والتطوير والتنسيق والمتابعة وتبادل المعلومات إلى جانب وضع نظم وأساليب عمل للتواصل والترابط بيننا كأمانات عامة في المجالات كافة خاصة في المجال الفني والإداري”.
 ولفت إلى “أن من أبرز أولوياتنا من خلال عقدنا للاجتماع الدورية هو التواصل المستمر فيما بيننا إلى جانب الاستفادة من دور الخبرات والاستشارات العالمية إذ ترجمت تلك المساعي من خلال التعاون مع برنامج منظمة الأمم المتحدة الإنمائي وأقيم على إثر هذا التعاون عدد من الدورات لموظفي أماناتنا العامة الخليجية إضافة إلى زيارة لجنة التطوير والتدريب إلى الاتحاد البرلماني الأوروبي في بروكسل”.
وأفاد الكندري “إننا قطعنا مسافة على طريق ربط المجالس التشريعية الخليجية عبر شبكة المعلومات التي تعد من أبرز إنجازات اجتماعاتنا المستمرة”.
امين عام الشورى القطري
بدوره، أكد رئيس الاجتماع السابق للأمناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأمين العام لمجلس الشورى في دولة قطر فهد مبارك الخيارين أن اجتماعات الأمناء العامين الخليجيين الدورية شهدت نقلة نوعية في تعزيز العمل البرلماني الخليجي المشترك، مشيدا بنتائج الاجتماعات السابقة التي باتت تشكل حافزا نحو المزيد من التنسيق لتحقيق الأهداف المنشودة.
وتمنى “أن يسفر الاجتماع الحالي عن توصيات وقرارات فاعلة تلبي تطلعات مجالسنا التشريعية الخليجية والعمل على تعزيز أوجه التعاون بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وتهيئة البيئة المناسبة لتطوير الكوادر البشرية في أماناتنا العامة”.
 وأوضح الخيارين أن الاجتماعات المتعاقبة للأمناء العامين حققت العديد من النجاحات لاسيما في مجال إقامة ورش العمل وإعداد البرامج التدريبية والزيارات الميدانية الجماعية بين الأمانات العامة الخليجية.
 من ناحيته، قال الأمين العام المساعد لشؤون التشريعية والقانونية للشؤون التشريعية والقانونية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير حمد راشد المري ان استمرار اجتماعات الأمناء العامين الخليجيين أثمرت عن الكثير من الانجازات القيمة “والتي ننظر إليها في مجلس التعاون كرافد مهم للعمل الخليجي المشترك”.
 وأشار إلى “ أهمية العمل البرلماني الذي تشهده دول الخليج من تطورات إيجابية ترتكز على أسس ثابته وخطى حثيثة تهدف إلى تعميق مبادئ وقيم الديموقراطية في مجتمعاتنا في ظل وجود رغبة مشتركة سامية من قادتنا في إشراك المواطنين في النهضة التي تعيشها دولنا والعمل على تحقيق مصالحهم”.
 وشدد المري على “حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي تقوية العلاقات المتينة بين قيادات وشعوب دولنا المبنية على أساس الثقة والإخلاص والانتماء والشفافية والعدالة”، مشيرا إلى أن مسيرة مجلس التعاون تعتبر نموذجا مشرفا في هذا الشأن.
 وأضاف أن مسيرة مجلس التعاون الخليجي انطلقت من مرحلة التنسيق والتعاون إلى مرحلة التكامل وقريبا سنشهد مرحلة الاتحاد الخليجي.
 من جهته، اشاد الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة بتجربة مجلس التعاون الخليجي في تنسيق المواقف وتوحيد التشريعيات وتسهيل حركة التنقل للمواطنين الخليجيين وتشجيع التجارة البينية بين دول الأعضاء لمواجهة ومواكبة المتغيرات التي يشهدها العالم من حولنا. وتابع قائلا “ نؤكد التزام الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي بالعمل مع الأمانات العامة الخليجية لتحقيق الأهداف السامية التي نصبو إليها جميعنا”، متقدما بالشكر والتقدير إلى الرئيس الغانم الذي يواصل بلا كلل الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية في كافة المحافل الدولية. وفي ختام الافتتاح كرم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الأمين العام السابق للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج تقديرا لجهوده في رئاسة أمانة الاتحاد خلال السنوات الماضية.  ووجه بوشكوج شكره وتقديره إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على دوره الكبير الذي يقوم به تجاه أشقائه وأصدقائه عبر دعمه اللا محدود لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، ونصرته للقضايا الإنسانية في كافة المحافل والمناسبات الدولية.
 كما ثمن دور رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم خلال ترؤسه الاتحاد البرلماني العربي مشيرا إلى أن الرئيس الغانم “إنسانا متشبعا بالمبادئ الديموقراطية والحرية والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية ولا يمكننا نسيان دوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية ونعتبره فارسا لهذه القضية”.  واستذكر بوشكوج مآثر ودور رئيس مجلس الأمة السابق المرحوم جاسم محمد الخرافي على ما قام به خلال فترة ترؤسه مجلس الأمة خلال السنوات الماضية “ودوره الكبير ومساعيه الجبارة في تعزيز الرؤى الخليجية والعربية”. وأشاد بوشكوج بمسيرة مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول الخليج العربية وأماناتها العامة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن اللقاءات الدورية فيما بينها « تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك». وقال بوشكوج : ان اللقاءات الخليجية دائما ما تكون مثمرة وبناءة ولها انعكاساتها الايجابية في المحافل البرلمانية القارية والدولية، كما أنها تعد الأكثر تعاونا وتنظيما على المستويين العربي والدولي. وأعرب عن تقديره وسعادته لتكريمه خلال المؤتمر الذي سينعقد غدا الاثنين معتبراً « أن هذا التكريم له مكانة خاصة لاسيما أنه يقام على أرض الكويت التي تربطني علاقة أخوية فيها مع القيادات الكويتية وأحرص دائماً على مشاركتهم أفراحهم ومناسباتهم الرسمية «. وتوجه بوشكوج بالشكر والتقدير لدولة الكويت متمنيا لها التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة « التي قدمت الكثير للأمتين العربية والإسلامية ولا يخلو بلد من هذه البلدان من آثارها الإيجابية والتسهيلات التي تقدمها لأشقائها وأصدقائها حول العالم».
 الأمناء العامون بالمجالس الخليجية
من جانبهم أكد عدد من الأمناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أهمية الاجتماعات الدورية التي يعقدونها لاسيما أنها تساهم بشكل فعال في تطوير العمل في المجالس التشريعية الخليجية. وأشاد المشاركون في الاجتماع التاسع عشر لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي ستنطلق أعماله غدا الاثنين بالتجربة البرلمانية الكويتية التي اعتبروها الأقدم والأعرق في المنطقة مثمنين رعاية الرئيس الغانم لهذا الاجتماع الذي اتخذ من الدبلوماسية البرلمانية موضوعا رئيسيا.   وأعرب الأمين العام لمجلس الشورى في سلطنة عمان علي المحروقي لدى وصوله إلى البلاد امس الاول عن سعادته لوجوده في دولة الكويت وتقديره لرعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لاجتماع الأمناء العامين الخليجيين مشددا على أهمية هذه الاجتماعات التي تستضيفها الكويت لما لها من تجربة رائدة في المجال البرلماني “ونسعى جميعنا الاستفادة منها ومن اللقاءات التي سنعقدها خلال تواجدنا”.  وأشار المحروقي إلى أن الاجتماعات الدورية للأمناء العامين المجالس التشريعية الخليجية ترتكز دائما على تطوير أجهزتها التنفيذية وذلك عبر تبادل الخبرات واستعراض أوراق العمل من كافة المشاركين مبينا أن الأمانات العامة استفادت استفادة بالغة من الأوراق العمل السابقة وشهدت تطورا ملموسا في مجال تبادل المعلومات من خلال مشروع الشبكة المعلوماتية الخليجية وكذلك النقلة النوعية في الإعلام والتوثيق الإلكتروني.
 وأضاف “نثمن استضافة الكويت لهذا الاجتماع المهم وهي الدولة التي تقود الجانب البرلماني في مجلس التعاون لدول الخليج العربية لكونها سبقتنا جميعا في هذه الممارسة، ونفتخر بمجلس الأمة الكويتي وبالجهود التي يبذلها رئيس المجلس مرزوق علي الغانم”.
 بدوره، أشار الأمين العام لمجلس الشورى في المملكة العربية السعودية الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو إلى أن الاجتماع الدوري للأمناء العامين الخليجيين هدفه تنسيق العمل وتبادل الخبرات بما يخدم المجالس التشريعية ويطور من أعماله مشيرا إلى أن الاجتماع سيناقش التقارير التي رفعتها اللجان المختصة المشتركة.
 من ناحيته، ثمن الأمين العام لمجلس الشورى في دولة قطر فهد بن مبارك الخيارين رعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم لاجتماع الأمناء العامين الخليجيين مشيرا إلى أن التجربة البرلمانية الكويتية تعد الأعرق والأقدم في المنطقة “ونحن سعداء بتواجدنا مجددا في الكويت بعد أن انطلقت أعمال الاجتماعات الدورية فيها في العام 1997”.
 من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس النواب البحريني عبدالله خلف الدوسري أن الاجتماعات الدورية للأمناء العامين الخليجيين فرصة جيدة لتبادل الأفكار وأوراق العمل بين الأمانات العامة، مشيرا إلى أهمية دور الأمانات في تطوير أداء المجالس البرلمانية.
 وأشار إلى أن الاجتماع في دورته الحالية سيناقش الدبلوماسية البرلمانية متمنيا أن يصل الأمناء العامين لتوصيات يمكن تنفيذها في المستقبل لما يخدم البرلمانات الخليجية.