أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء عن ترحيبه وسعادته لقبول سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دعوة لحضور القمة الانسانية العالمية والمقررة في اسطنبول الاثنين المقبل.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة هيرفي فيرهوسيل في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) "نعيش في أسوأ وضع انساني منذ الحرب العالمية الثانية حيث يحتاج 125 مليون شخص حول العالم الى الدعم الانساني والمساعدات" مطالبا باعطاء الشؤون الانسانية أولوية قصوى.
وأوضح ان الأمين العام للأمم المتحدة يتطلع لاستقبال سمو امير البلاد في اسطنبول في يومي 23 و 24 من الشهر الجاري حيث سيشارك سموه مع وفود 155 دولة ومنظمة في المؤتمر لبحث السبل الناجعة لتقديم مساعدة للمحتاجين في مختلف انحاء العالم.
وأدى سمو أمير البلاد (قائد العمل الانساني) دورا مهما وحاسما في الجانب الانساني من الأزمة السورية منذ اندلاعها من خلال استضافة دولة الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا وترؤسه المؤتمر الرابع الذي انعقد في العاصمة البريطانية لندن في فبراير الماضي.
وأنشأت دولة الكويت قريتين لإيواء اللاجئين السوريين بتوجيهات من سمو أمير البلاد في مدينة (كليس) جنوبي تركيا ضمتا 2248 بيتا جاهزا الى جانب بناء وتجهيز مدارس ومراكز طبية ومساجد ومراكز خدمات اجتماعية مزودة بالمستلزمات الضرورية.
وساهمت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية النجاة الخيرية وجمعية الهلال الأحمر الكويتية ومتبرعين من شعب الكويت المعطاء في تسيير قوافل مساعدات انسانية الى الشعب السوري في الداخل وفي مخيمات اللاجئين في دول الجوار.
وأجرى فريق الشفاء الكويتي الانساني في نوفمبر الماضي عمليات جراحية للمصابين جراء الحرب في سوريا بمستشفى الأمل في بلدة (الريحانية) في مدينة (هاطاي) جنوبي تركيا.
وتستضيف اسطنبول القمة الانسانية العالمية والتي تنظمها الأمم المتحدة للمرة الأولى بمشاركة ممثلين عن 155 دولة ومنظمة بينهم 50 رئيس دولة وحكومة وتهدف الى بحث المشاكل والحلول وسبل التنسيق في مجال المساعدات الانسانية.
وتعقد القمة بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة وينظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في تركيا البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم.