شهدت ندوة « ماذا بعد الإيقاف الرياضي» التي نظمها يوسف الفضالة في ديوانه القائم بمنطقة العديلية أول من أمس مناظرة نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح والإعلامي عبدالكريم الشمالي من جهة، في مواجهة رئيس نادي التضامن السابق يوسف البيدان على الجهة الأخرى.
 كما شهدت الندوة مقاطعة أحد الحضور لعبدالكريم الشمالي خلال حديثه وتلاسن الطرفان ثم انسحبا من الندوة قبل أن ينجح المنظمون في إقناع الشمالي بالعودة.
وبدأ مستضيف الندوة يوسف الفضالة بالحديث، حيث أكد أن الرياضة في الكويت تم تفريغها، وتحولت من نموذج لرعاية الشباب.
كما نصت المادة العاشرة من الدستور، إلى وسيلة الوصول للمناصب، مشددًا على أنها تحولت من مؤسسات تسعى إلى رفع اسم البلد، إلى أدوات لتشويه سمعته.
وأشار الفضالة إلى أن الأزمة الرياضية باتت مثل كرة الثلج، بدأت من أزمة نصوص، ثم أزمة نفوس، وأخيرًا تحولت إلى صراع سياسي يتجدد منذ القدم والضحية الشباب الرياضي.
 وشدد الفضالة على أن ضحية الأزمة الرياضية معلومة، لكن الجاني غير موجود، مشيرًا إلى أن صندوق التنمية الاقتصادي الكويتي أقرض 105 دول، لكنه لم يفعل دوره في رفع الإيقاف.
 بدوره أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة  الدكتور حمود فليطح أن عام 2012 شهد إقرار قانون 26، الذي يستند على توفيق الأنظمة مع الميثاق المعتمد من الاتحادات الدولية، بمعرفة الأطراف، فأين المشكلة اليوم؟ واستغرب فليطح عدم معرفة اللجنة الأولمبية الكويتية لأسباب الإيقاف على الرغم من كونها القناة التي تربط بين الكويت واللجنة الاولمبية الدولية.
وأردف فليطح أن المفاجأة كانت عزو مشكلة الإيقاف إلى وجود تنازع بين طرفين في الكويت بحسب رد اللجنة الدولية.
واستغرب فليطع طلب اللجنة الأولمبية الدولية عدم سحب المجلس الأولمبي الآسيوي وسحب القضايا ضد اللجنة الأولمبية الكويتية لرفع الإيقاف عن الكويت.
من جهته قال الإعلامي عبدالكريم الشمالي إن الكويت تعيش أزمة أخلاقية وليست رياضية، الهدف منها الوصول إلى مناصب سياسية على حساب الشباب والرياضة وسمعة الكويت.
ولفت الشمالي إلى كتب مرسلة إلى الاتحادات الدولية من داخل الكويت تحمل شكاوى مبطنة، وإن كانت كتبًا للردود. صدمة من ناحيته انتقد البيدان خطة وزير الدولة لشؤون الرياضة الشيخ سلمان الحمود لمواجهة الإيقاف التي اتخذت عدة مسارات قانونية وإعلامية، معبرًا عن صدمته منها.
أما الطرف الاخر يوسف البيدان ذكر البيدان أن التوجه الحكومي لرفع القضايا الهدف منه حماية المال العام، فلماذا يتم استخدامه كورقة للتفاوض أمام اللجنة الأولمبية. وأشار البيدان إلى ان الأزمة الحالية ليست كأزمة 2012 التي انتهت برسالة من سمو الأمير بتعهد سموه بتوافق القوانين الكويتية مع الميثاق الدولي، لافتًا إلى أن المشكلة بقوانين أقرتها الهيئة.