أعلن رئيس مجلس إدارة شركة المدينة للتمويل والإستثمار محمد الشمالى أن الأرباح الفصلية للشركة خلال الربع الأول من العام الحالى بلغت 459.8 ألف دينار كويتى بالمقارنة مع صافى خسارة 2.1 مليون دينار كويتى خلال ذات الفترة من العام السابق.
و أوضح الشمالى فى بيان صحفى أن المدينة نجحت بحمد وتوفيق من الله فى تحقيق نتائج أعمال إيجابية والتحول الى الربحية فى ظل الأوضاع الصعبة للسوق حاليا، وأن تلك الأرباح ماهى الا فاتحة الخير للمرحلة القادمة وما هى إلا ثمار عملية التطوير والهيكلة التى تمت خلال العام والنصف الماضي، وأضاف إن التحول الى تحقيق الربح لم يكن وليدا للصدفة ولكنه نتاج عمل حقيقي وثمرة جهود مستمرة وتغير جذرى فى نموذج أعمال الشركة نجح فى تحويلها الى شركة تعتمد على العمل الجماعى والتخطيط السليم والمتابعة المستمرة.
و ذكر أن الوضع الإقتصادى العالمى يشهد حالة من التوتر والقلق المبرر فى بعض حالاته والغير مبرر فى حالات أخرى بالإضافة الى الوضع السياسي الغير مستقر فى المنطقة العربية وتأثيراته السلبية والمباشرة على مناخ الإستثمار وهو عرقل بعض الشيء من ظهور قيمة الإنجازات التى قامت بها المدينة خلال العام الماضى وأضاف وعلى الرغم من كل تلك الصعاب والمشكلات المعقدة فإننا نجحنا كثير فى تحقيق أهدافنا الموضوعة بدقة تحولنا من شركة تمتلك الرغبة فى النجاح الى شركة تمتلك الرغبة والقدرة على تحقيق النجاح وأصبحنا نمسك بزمام أمورنا بأيدينا والحمد لله.
وأضاف أن المتابع لمسيرة المدينة وتطور أعمالها خلال العام الماضى فقط يجد تحولا جذريا وهائلا فى بياناتها المالية، حيث بلغت إجمالى المطلوبات 8.6 مليون دينار كويتى فقط بنهاية مارس 2016 بالمقارنة مع 41.6 مليون دينار كويتى بنهاية مارس 2015 وهو ما يعنى سداد 33 مليون دينار كويتى تقريبا أى تراجعا فى قيمة الإلتزامات بنسبة بلغت 79.3 بالمئة، وذلك نتيجة التراجع الحاد فى بنود الدائنون والوكالات الدائنة.
وقال الشمالى أن قدرة الشركة على الوفاء بإلتزاماتها يعد المرحلة الأولى نحو تصحيح المسار لأنه يخفف عن كاهل الشركة أعباء الديون بالإضافة الى أنه يعيد تشكيل الهيكل المالى للشركة بصورة أكثر قوة وصلابة ليسهل من خلالها حرية الحركة وهو ما بدأت المدينة فى التوجه إليه فى الفترة الأخيرة من الإنفتاح على مشروعات إستثمارية جديدة والدخول الى أفق مرحلة جديدة تتيح لنا حرية إتخاذ القرار الإستثمارى بعيدا عن مشكلات الديون وإلتزاماتها.
و أضاف أننى أود أن أتوجه بالشكر الى المساهمين بشكل كبير على دعمهم اللامحدود الذى لمسناه خلال الفترة الماضية والذى ساهم بشكل كبير فى توفير القوة والقدرة على إتخاذ القرار وأعاهدهم إننا سنكون أن شاء الله دوما عند حسن ظنهم وسنعمل جاهدين لتحقيق طموحاتهم خلال الفترة القادمة ولعل النتائج المالية للربع الأول من العام الحالى تبعث لنا جميعا برسالة طمأنينة وتفاؤل بالخير الذى تحمله لنا الأيام القادمة متكلين على الله وراجين توفيقه وعونه.