بعد تدخل الشرطة الفرنسية بالقوة فجر الثلاثاء لكسر الحصار على عددٍ من مصافي النفط المحاصرة، وإجبار المعتصمين احتجاجاً على مشروع إصلاح قانون العمل، على إخلاء محيطها للسماح بحركة مرور الشاحنات منها وإليها، ردت كبرى النقابات الفرنسية، الكونفدرالية العامة للشغل، بإعلان الإضراب الكامل في المصافي الفرنسية الثمانية، بداية من صباح الثلاثاء.
وقال الكاتب العام للنقابة المكلف بقطاع النفط، ايمانويل ليبين، إن العمال صوتوا فجراً لفائدة الإضراب عن العمل رداً على تدخل الشرطة العنيف، لإخلاء بعض مخازن النفط".
تصعيد وأوضح النقابي الفرنسي، أن العمال في مخزن فوس، أكبر مخازن النفط في البلاد، قرروا أيضاً الإضراب العام، ولن يسمحوا بدخول أو خروج المواد النفطية منه، في انتظار إعلان إضراب عمال ميناء لوهافر، أكبر ميناء في فرنسا، عن العمل ومنع توريد النفط إلى البلاد، بداية من مساء الثلاثاء.
وتشهد مصافي ومحطات تكرير النفط ومخازن المشتقات البترولية، اعتصامات وإضرابات مستمرة منذ أسبوع، احتجاجاً على قانون العمل الجديد الذي ترفضه النقابات العمالية، ما تسبب في تعطل الإنتاج والإمدادات وتفاقم أزمة الوقود وتوقف عشرات محطات توزيع النفط في البلاد خاصة شمال وشمال غرب فرنسا، ما يُهدد بأزمة اقتصادية خانقة.
اختطاف النفط وتعيش مراكز إنتاج النفط وتخزينه منذ فجر الثلاثاء مواجهات عنيفة بين الشرطة والمضربين والمعتصمين، في محاولة من السلطات لفك الحصار عنها، وإنهاء "اختطاف النفط" كما قالت وزيرة العمل الفرنسية مريم الخمري، مساء الإثنين.
|