استقال وزير التخطيط البرازيلي روميرو جوكا، مساء أمس الإثنين، وذلك بعد ظهور تسجيل له يبدو فيه أنه يدفع فيه نحو عرقلة تحقيق في فساد واسع المدى، وذلك في مكالمة هاتفية.

وتعد استقالة جوكا بمثابة صفعة للقائم بأعمال الرئيس المقرب منه ميشال تامر، الذي تولى السلطة منذ 10 أيام عقب وقف مجلس الشيوخ البرازيلي الرئيسة ديلما روسيف عن ممارسة مهام منصبها انتظاراً لتحقيق بشأن إمكانية اتهامها بالتقصير، على خلفية مزاعم بالتلاعب في أرقام الميزانية.

وتردد أنه تم التسجيل لجوكا في مارس (آذار) وهو يتحدث مع سيرجيو ماتشادو، رئيس شركة تابعة لشركة النفط المملوكة للدولة "بتروبراس"، حيث قال إنه من الضروري "وقف كل شيء" وأن "تغيير الحكومة ضروري لوقف النزيف".

واعتبر معظم المراقبين تلك التصريحات دعوة لوقف أو تحجيم التحقيق الجاري في الفساد المزعوم بين "بتروبراس" والعديد من كبار المسؤولين ومن بينهم جوكا وماتشادو.

وأكد الوزير جوكا، أن تلك الاقتباسات من تصريحاته والتي أوردتها صحيفة "فولها دي إس باولو" ووسائل إعلام أخرى قد أخرجت من سياقها، وشدد على أنه كان يتحدث عن مشاكل البلاد الاقتصادية.

وكان جوكا لاعباً رئيسياً في مساع توجيه اتهام بالتقصير إلى روسيف، وهو نائب رئيس حزب الحركة البرازيلية الديمقراطية الذي ينتمي إليه تامر.

وأوضح جوكا إنه سيتخلى عن واجباته الرسمية إلى أن يتم توضيح المزاعم المثارة ضده، وفقاً لصحيفة "جلوبو".