ينفذ تنظيم الدولة الاسلامية هجوما واسعا في اتجاه مدينة راس العين ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا في شمال شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومصادر كردية أمس الاربعاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “بدأ تنظيم الدولة الاسلامية هجوما واسعا ومباغتا في اتجاه مدينة راس العين في محافظة الحسكة، وتمكن من السيطرة على قرية تل خنزير الواقعة غرب المدينة».
واشار الى مقتل العشرات من المقاتلين من الطرفين، بينهم 12 مقاتلا على الاقل من وحدات حماية الشعب الكردية.
واوضح عبد الرحمن ان “القوات الكردية، بعد تقدمها الاخير في عين العرب (كوباني)، كانت بصدد الاعداد لشن هجوم متزامن ينطلق من غرب راس العين باتجاه مدينة تل ابيض في محافظة الرقة”. وقال ان “مقاتلي التنظيم يشنون حاليا هجوما استباقيا على راس العين». 
وتعد مدينة تل ابيض معبرا حدوديا مهما للجهاديين القادمين من تركيا الى سوريا.
وكان التنظيم المتطرف شن قبل اسابيع هجوما على بلدة تل تمر الواقعة جنوب شرق راس العين وتمكن في 23  فبراير من السيطرة على 11 قرية اشورية في المنطقة وخطف العشرات من سكانها. وفي حال سيطر التنظيم على تل تمر سيتمكن من فتح طريق الى الحدود التركية شمالا مرورا براس العين حيث تدور الاشتباكات اليوم.
وقال المرصد في بريد الكتروني لاحق ان “اشتباكات عنيفة مستمرة في منطقتي تل خنزير والمناجير المجاورة في ريف مدينة رأس العين (سري كانيه)”، مشيرا الى “مشاركة المئات من عناصر التنظيم مدعمين بالدبابات والآليات الثقيلة” في الهجوم.
واكد متحدث باسم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي تعتبر وحدات حماية الشعب ذراعه العسكري نبأ الهجوم.
وقال المتحدث باسم الحزب في اوروبا نواف خليل لوكالة فرانس برس “داعش يشن هجوما واسعا وقويا على مدينة سري كانيه».
واوردت احدى الصفحات الرسمية لوحدات حماية الشعب على موقع فيسبوك “أعنف الاشتباكات تدور الآن بين وحدات حماية الشعب‬ وتنظيم داعش الإرهابي”، مضيفة ان “وحداتنا تقدم اروع ملاحم البطولة في وجه المرتزقة». 
وتعتبر راس العين ثاني اكبر مدينة ذات غالبية كردية في محافظة الحسكة بعد القامشلي. وفيها معبر حدودي رسمي مع تركيا.
وشهدت مدينة راس العين في العام 2013 معارك عنيفة بين المقاتلين الاكراد ومجموعات من الجيش السوري الحر بينها فصائل اسلامية، انسحبت على اثرها الكتائب المقاتلة من المدينة. وفي ديسمبر، اشتبك المقاتلون الاكراد مع تنظيم الدولة الاسلامية في محيط راس العين ما تسبب بمقتل 16 عنصرا من الدولة الاسلامية.