وجه خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الملك سلمان بن عبدالعزيز الشكر والتقدير للقوات المسلحة التي شاركت بكل كفاءة واقتدار في عملية عاصفة الحزم، وفرضت سيطرة جوية، لمنع أي اعتداء ضد المملكة ودول المنطقة، وتمكن صقور المملكة البواسل مع أشقائهم في دول التحالف من إزالة التهديد على أمن المملكة والدول المجاورة، كما وجه شكره لمختلف القطاعات العسكرية المشاركة.
أتى ذلك خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أمس الاثنين، إذ عبر مجلس الوزراء عن شكره لما أبداه الرئيس عبدربه منصور هادي، من شكر وتقدير وعرفان لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية.
 وجميع الأشقاء في دول التحالف على الاستجابة الفورية لمناشدة فخامته بالتدخل العسكري في اليمن لحماية الشعب اليمني من الأعمال العدوانية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معهم ودعمهم داخلياً وخارجياً، وما أوضحه في رسالته من أن تاريخ اليمن والأمة العربية سوف يسجل بمداد من ذهب ذلك الموقف التاريخي الصارم الذي أعاد للشعب اليمني الأمل في مستقبله.
واستعرض المجلس مستجدات الأحداث وتطوراتها إثر انتهاء عملية عاصفة الحزم بعد أن حققت، أهدافها وبدء عملية إعادة الأمل وما تضمنته من أهداف تؤكد حرص دول التحالف على استعادة الشعب اليمني لأمنه واستقراره بعيداً عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية، وليتمكن من بلوغ ما يصبو إليه من آمال وطموحات وليعود لممارسة دوره الطبيعي في محيطه العربي.
وصلت طلائع قوات الحرس الوطني السعودي الى منطقة (نجران) على الحدود مع اليمن وذلك للمشاركة في الدفاع عن حدود المملكة العربية السعودية الجنوبية إلى جانب القوات العسكرية الأخرى.
وذكرت وكالة الانباء السعودية مساء أمس الأول ان هذه الطلائع وصلت الى المنطقة المذكورة وذلك لمواجهة أي تهديدات محتملة على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي للمملكة.
واشارت الى ان هذه القوات تعد إحدى عناصر القوة الوطنية التي تشارك في حماية المصالح الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية إلى جانب عناصر القوة الوطنية الأخرى التي حظيت بمتابعة واهتمام مباشر من وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز.
وتتكون هذه القوات من لواء مشاة آلي يضم وحدات مشاة ووحدات المدفعية والهاون والدفاع الجوي والاستطلاع والهندسة والإمداد والتموين والأسلحة المضادة للدروع ومدافع الاقتحام وهي مدربة على القيام بالعمليات القتالية التقليدية والعمليات الأمنية في الوقت نفسه بما يتناسب مع التحديات القائمة التي يواجهها العالم بشكل عام والمملكة بشكل خاص.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر الاسبوع الماضي بمشاركة قوات الحرس الوطني في العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن.
من جهة أخرى، رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس بتعيين الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن خلفا للدبلوماسي المغربي جمال بن عمر.
واكد الامين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني في تصريح صحفي حرص دول المجلس واستعدادها لدعم جهود المبعوث الأممي الجديد لليمن لاستكمال العملية السياسية السلمية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة تعزيزا لأمن اليمن واستقراره.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اعلن السبت الماضي تعيين ولد الشيخ أحمد مبعوثا خاصا جديدا له في اليمن خلفا للدبلوماسي المغربي جمال بن عمر الذي توسط في ترتيب انتقال للسلطة عام 2011 بهدف وضع حد للاضطراب السياسي.
إلى ذلك، تواصل المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خوض معارك عنيفة على أكثر من جبهة لا سيما جبهات عدن ومأرب وتعز، فيما شنت ميليشيات صالح والحوثي هجوماً مدفعياً وصف بالانتقامي طال مساكن المدنيين وقتل العشرات منهم في مدينة تعز جنوب اليمن.
فحدة المعارك في اليمن تزداد على عدة جبهات يوماً بعد يوم حيث تشهد تعز معارك عنيفة بين المتمردين والمقاومة الشعبية التي قتلت 25 متمرداً واستطاعت أن تسيطر على عدة نقاط مهمة في المدينة.
يأتي هذا بعد مجزرة ارتكبتها المليشيات المتمردة بعد قصفها الأحياء المكتظة بالسكان ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات.
من جانب آخر شن رجال المقاومة في شبوة هجوماً على مواقع المتمردين في السوق القديم بعتق مخلفين قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، أما في محافظة الضالع خاضت المقاومة فيها معارك طاحنة استعادت فيها نقاطاً مهمة في المدينة.
كما تعرضت قاعدة العند الاستراتيجية في محافظة لحج لغارات عنيفة بأكثر من 12 صاروخاً، بحسب شهود عيان.