جامع الزيتونة أو جامع الزيتونة المعمور أو الجامع الأعظم، هو المسجد الجامع الرئيسي في مدينة تونس العتيقة في تونس العاصمة في تونس، وأكبرها وأقدمها ويرجع للسنة على المذهب المالكي. تأسس في 698 (79 هـ) بأمر من حسان بن النعمان وأتمه عبيد الله بن الحبحاب في 732، ويعتبر ثاني أقدم مسجد في تونس بعد جامع عقبة بن نافع.
يقع الجامع على مساحة 000 5 متر مربع، ولديه تسعة أبواب، وقاعته الداخلية تتكون من 184 عمود، آتية أساسا من الموقع الأثري بقرطاج.
شغل المنصب لمدة طويلة كموقع دفاع لوجهته على البحر وذلك عبر صومعته. تقود الجامع هيئة تسمى مشيخة الجامع الأعظم.
نواة جامع الزيتونة كانت في أرض تتوسطها شجرة زيتون ومنه سمي جامع الزيتونة.
الغساني حسان بن النعمان أمر بتأسيس الجامع والذي إنتهت فيه الأشغال في 698 أثناء الفتح الإسلامي لتونس، ثم قام بتوسيعه قليلا في 704. بعد ذلك أمر والي أفريقية الأموي عبيد الله بن الحبحاب بإتمامه وكان ذلك في 732.
عدة بحوث أثبت أن الجامع بني على أنقاض كاتدرائية مسيحية، وهو ما يؤكد رواية ابن أبي دينار في وجود قبر القديسة سانت أوليفيا باليرمو (أو قديسة الزيتون)، شهّدها الإمبراطور هادريان في 138، وذلك في مكان الجامع.
الجامع الأموي لم يبقي منه شيء، لأنه قد تم إعادة بنائه بالكامل في 864، تحت حكم الأمير الأغلبي أبو إبراهيم بن الأغلب، وبأمر من الخليفة العباسي المستعين بالله. توجد كتابة في أسفل محراب الجامع تقول أن الأشغال أشرف عليها المعماري فتح الله.
يعتبر جامع الزيتونة ثاني جامع بني في إفريقية، وثاني أكبر جامع في تونس بعد جامع عقبة بن نافع.