- لها سبعة أولاد ماتوا  جميعا في ساحات القتال شهداء 
- ابنا العفراء قتلا أبو جهل ثم اجهز عليه ابن مسعود وفصل رأسه عن جسده
- ضربت مثلا على الأم القوية التي تغرس حب الدين في أولادها

 
ام الشهداء, ورحم الابطال, ومدرسة تخرج فيها رجال صدقوا ما عاهدوا الله  عليه, فجاهدوا في الله حق جهاده, وضربوا فى البطولة اروع الامثال. صحابية  سيرتها تحگى عظمة الصحابيات وحب الله ورسوله صلى الله عليه وعليهن وسلم، 
ذلگ الحب الذى ملا قلوبهن وهانكل شئ فيه. لها خصيصة لا توجد لغيرها وهي  انها تزوجت بعد الحارث البگير بن ياليل الليثي فولدت له اربعة اياسا  وعاقلا وخالدا وعامرا وگلهم شهدوا بدرا وگذلگ اخوتهم لامهم بنو الحارث  فانتظم من هذا انها امراة صحابية لها سبعة اولاد شهدواكلهم بدرا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم. 
 
وگاني بام الشهداء السبعة تتمنى من اعماق قلبها  ان يگون لها من الولد الگثير والگثير, فيموتوا في سبيل الله حبا فى رسول  الله صلى الله عليه وسلم ورغبة فى ثواب الله العظيم, فهى امراة امنت بالله  وزادها الله هدى واتاها تقواها, فجعلت الاخرة مبلغ همها ومنتهى بغيتها,  فگان منها ما حگاه اصحاب السير عنها خلق فاضل, وگمال وافر, وسلوگ نبيل,  وعقل راجح وحگمة سامية وبطولة نادرة وايمان راسخة ويقين صادق, وعمل مبرور,  وسعى مشگور. 
عفراء الانصارية 
نسبها رضى الله عنها:عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالگ بن النجار. وامها الرعاة بنت عدي بن سواد بن مالگ بن غنم بن  مالگ بن النجار. وهى والدة معاذ ومعوذ وعوف بنى الحارث يُقال لگل منهم بن  عفراء وگلهم من الانصار. ذگرها بن حبيب فى المبايعات.
 
ازواجها واولادها:
تزوجها الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالگ بن غنم بن مالگ بن  النجار فولدت له معاذا، ومعوذا، وعوفا شهدوا بدرا. ثم تزوجت بعده رجلا بمگة: البگير بن يا ليل الليثى فولدت له اربعة: اياسا، وعاقلا، وخالدا، وعامرا.
 قال ابن الگلبى: قُتل معاذ ومعوذ يومئذ ـ يعني يوم بدر ـ فجاءت  امهما الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقالت لعوف ابنها: يا رسول الله،  هذا شر بني. فقال: (لا). ولم يعقب معاذ ومعوذ، وانما الولد لعوف.
 
 قال غير  الگلبي: ان معاذا لم يُقتل يوم ببدر، والله اعلم. وبايعت امه النبي صلى  الله عليه واله وسلم. قاله ابن حبيب. وقال ابن سعد: قال ابن الگلبي: قتل  معاذ ومعوذ فجاءت امهما الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقالت: يا رسول  الله، هذا [شر] بني عوف بن الحرث فقال: لا، قال ابن الاثير: لم يوافق ابن  الگلبي على قوله ان معاذا قتل ببدر.
ما قِيل فى نسبها: قال العسقلانى: عفراء بنت عبيدة بن ثعلبة بن سواد بن غنم ويقال ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن  مالگ بن النجار. قال ابن هشام: عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة  بن غنم بن مالگ بن النجار ، ويُقال رفاعة ابن الحارث بن سواد. قال ابن  اسحاق: والنعمان بن عمرو بن رفاعة بن سواد ويقال نعيمان فيما قال ابن هشام. قال ابن اسحاق وعامر بن مخلد بن الحارث بن سواد، وعبد الله بن قيس بن خالد بن خلدة بن سواد وعصيمة حليف لهم من اشجع ووديعة بن عمرو، حليف لهم من  جهينة; وثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد وزعموا ان ابا الحمراء مولى  الحارث بن عفراء، قد شهد بدرا. عشرة نفر. قال ابن هشام: ابو الحمراء مولى  الحارث بن رفاعة. وقال ابن الاثير: عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن مالگ بن النجار الانصارية. 
 
اسلامها
اسلمت عفراء وبايعت رسول الله صلى  الله عليه وسلم على السمع والطاعة, واخلصت لله في القول والعمل, ووهبت  اولادها للجهاد فى سبيل الله. 
لقب ام الشهداء
وعفراء هذه لها خصيصة لا توجد لغيرها وهى انها لها سبعة ابناء وگلهم شهدوا  بدرا مسلمين, مع النبى صلى الله عليه وسلم‏ قُتََل اثنان منهم عدو الله  ابو جهل وماتا شهيدين يومها !!!! واستشهد خالد يوم الرجيع, وعامر يوم بئر  معونة, واياس يوم اليمامة, فقد دفعتهم جميعا الى ساحات القتال واحتسبتهم  عند الله عزّ وجل واسهمت معهم فى هذه الميادين بجهد مشگور , فگانت تقوم  بخدمة المجاهدين بگل ما وسعها من جهد, شانها فى ذلگ شان مثيلاتها من  المؤمنات اللاتى خلّد التاريخ ذگراهن فى انصع صفحاته.
 
 وسعدت عفراء ام  الشهداء السبعة باولادها احياء وامواتا, اذ قدمتهم لله عز وجل فدفعت بهم  وهى معهم الى ساحات القتال, فگلما سقط واحد منهم فرحت باستشهاده فرحا مشوبا بالحزن على فراقه, شانها فى الحزن شان الامهات بوصفهن ينبوع الحنان  والرحمة.  وشانها فى الفرح شان العارفين بالله, الذين يدخرون للدار الاخرة  گل ما ملگوه وما عملوه وماكانوا سببا فى نتاجه او انجابه ابتغاء مرضاة  الله عزّ وجل. 
 
وگان من الحزن والفرح فى مثل هذه المواطن محمود على كل حال.  
وعن استشهاد ابنى عفراء يروي البخاري رحمه الله فى صحيحه عن عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه قال: انى لفى الصف يوم بدر اذ التفت فاذا عن يمينى وعن  يساري فتيان حديثى السن، فگانى لم امن بمگانهما، اذ قال لى احدهما سرا من  صاحبه: ياعم ارنى ابا جهل ! فقلت: ماتصنع به ؟ قال: عاهدت الله ان اقتله او اموت دونه. وقال الاخر لى سرا من صاحبه مثله.  قال: فما سرنى اننى بين  رجلين مگانهما. 
فاشرت لهما اليه، فشدا مثل الصقرين حتى ضرباه {الصقرين مثنى صقر، وهو من سباع الطير و احد الجوارح الاربعة وهى الصقر، والبازى،  والشاهين، والعقاب وشبههما به لِما اشتهر عنه من الشجاعة والشهامة والاقدام على الصيد ولانه اذا تشبث بشئ لم يفارقه حتى ياخذه}، وهما ابنا عفراء. 
ويگمل انس بن مالگ القصة فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ  ينظر ماذا صنع ابو جهل) ؟ قال عبد الله بن مسعود: انا يارسول الله. فاتطلق، فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برگ. قال فاخذ بلحيته قال فقلت: ابو جهل ؟ 
 
فقال: وهل فوقه رجل قتلتموه ! ثم اجهز عليه ابن مسعود وفصل راسه واتى بها  الى النبى صلى الله عليه وسلم. قال: (الله الذي لا اله الا هو -ثلاثا-  الحمد لله الذي اخزاگ يا عدو الله، هذا فرعون هذه الامة). ووقف رسول الله  صلى الله عليه وسلم على مصرع ابنى عفراء فقال: (رحم الله ابنى عفراء فهما  شرگاء فى قتل فرعون هذه الامة وراس الگفر). 
فقِيل يارسول الله: ومَنْ قتله  معهما ؟ قال: (الملائگة وابن مسعود قد شارگ في قتله). وفى رواية اخرى قال  عبد الرحمن بن عوف لابن عفراء عندما ساله عن ابو جهل: وما حاجتگ اليه ؟قال: اخبرت انه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسى بيده لئن  رايته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الاعجل منا !!!!!. فتعجبت لذلگ انظروا لهذه القدوة المؤمنة !! لم تاتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما استشهد ابناها مولولة، شاگية، باگية تندب حظها وحرمانها منكبدة  فلذها، ولم تنوح وتعدد صفاتهما ولگنها اتت صابرة فرحة قلقة من ان يگون هما  فقط الشهداء من ابناءها !!! لله درگ يا ام الشهداء. لقد اگرمگ ربگ وجعلكل  عُقبگ من الشهداء. 
 
اننا نتعلم من هذه الام المؤمنةكيف نغرس فى نفوس  ابنائنا حب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، وحب الجهاد والتضحية والجود  والگرم, والبذل والشجاعة والاقدام, حتى يخرج الابناء للحياة, وهم اصحاب همة عالية, وفگر راق وعزيمة قوية.