استشهدت فلسطينية الجمعة بالقرب من الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد محاولتها طعن عنصر من حرس الحدود الاسرائيلي، وفق الشرطة الاسرائيلية.

وقالت الشرطة في بيان ان المرأة اقتربت من نقطة لحرس الحدود عند احد مداخل الحرم الابراهيمي واخرجت سكينا وحاولت طعن احد الحراس "فرد واطلق عليها النار". ولم يصب اي من حرس الحدود بجروح.

والهجوم هو الثالث في اسرائيل والاراضي الفلسطينية خلال يومين مع اقترابنهاية شهر رمضان.

صباح الخميس، قتل فلسطيني اسرائيلية اميركية طعنا بالسكين في مستوطنات كريات اربع القريبة من الخليل، قبل ان يطلق عليه حراس المستوطنة النار ويقتلوه.

ومساء الخميس، قام فلسطيني من طولكرم بطعن رجل وامرأة بالسكين في منتجع نتانيا الساحلي، قبل ان يقتله احد المارة بالرصاص، وفقا للشرطة التي لم تحدد جنسية المصابين.

تشكل مدينة الخليل التي يعيش فيها المئات من المستوطنين اليهود محاطين بحراسة عسكرية مشددة وسط اكثر من 200 الف فلسطيني بؤرة توتر ومنها انطلق منفذو معظم الهجمات ومحاولات الهجوم التي كانت تستهدف اسرائيليين في الضفة الغربية واسرائيل منذ تشرين الاول/اكتوبر.

تقع مستوطنة كريات اربع بالقرب من المدينة ويعيش فيها قرابة سبعة الاف مستوطن. ووقع عدد كبير من الهجمات في مستوطنة كريات اربع ومدينة الخليل.

قتل في اعمال العنف التي تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن ومحاولات طعن 213 فلسطينيا على الاقل و33 اسرائيليا واميركيين اثنين واريتري وسوداني منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وتقول الشرطة الاسرائيلية ان نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال تنفيذهم هجمات بالسكين ضد اسرائيليين.

- تعزيز انتشار الشرطة في القدس -

اعلنت الشرطة الاسرائيلية نشر العشرات من عناصرها "داخل وحول المدينة القديمة" في القدس الشرقية المحتلة استعدادا ليوم الجمعة الاخير من رمضان وقالت انها تتوقع "مشاركة الالاف في صلاة" الجمعة في الحرم القدسي.

وقال بيان للشرطة ان "دوريات تابعة للشرطة وحرس الحدود ستسير لمنع اي حادث والرد في حال الضرورة".

وسعيا لتخفيف حدة التوتر اعلنت السلطات الاسرائيلية الثلاثاء منع غير المسلمين من زيارة الحرم القدسي بعد مواجهات بين الشرطة ومصلين.

وقالت متحدثة باسم الشرطة لفرانس برس ان المنع سيسري حتى نهاية رمضان الاسبوع المقبل.

اندلعت مواجهات بين المصلين والشرطة الاسرائيلية الاحد اثر قيام يهود بزيارة باحة المسجد الاقصى وقام شبان برشق قوات الامن بالحجارة فردت باطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المغطى بالاسفنج.

واتهمت الهيئة الاسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الاسلامية في القدس اسرائيل بانتهاك اتفاق ضمني لا يجيز زيارة الحرم لغير المسلمين خلال الايام العشرة الاخيرة من رمضان التي تتوجه خلالها اعداد كبيرة للصلاة في المسجد الاقصى.

ويسمح لليهود بزيارة الموقع خلال ساعات محددة لكن لا يسمح لهم بالصلاة فيه لتفادي استفزاز المصلين المسلمين.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين لكن اليهود يعتبرون حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.

يقع المسجد الاقصى في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967. وتعتبر اسرائيل ان القدس بشطريها هي عاصمتها "الابدية والموحدة" بينما يسعى الفلسطينيون الى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

وشهد الاقصى صدامات منذ ايلول/سبتبمر وشكل احد اسباب التوتر وراء اعمال العنف التي اندلعت في تشرين الاول/اكتوبر 2015.