تحديث تقرير الشال الاسبوعي عن الأداء المجمع لقطاع البنوك – الربع الأول 2016 حيث قال : أنهينا الأسبوع الفائت آخر تحليلاتنا حول أداء الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، وشملت 10 بنوك كويتية بشكل منفرد. وتشير الأرقام المجمعة إلى أن صافي أرباح البنوك، بعد خصم الضرائب وحقوق الأقلية، بلغ نحو 183.4 مليون دينار كويتي، وبانخفاض مقداره 14.4 مليون دينار كويتي، وبنسبة انخفاض بلغت نحو -7.3%، مقارنة بنحو 197.7 مليون دينار كويتي، للفترة ذاتها من عام 2015. مبررات الانخفاض كانت ارتفاع إجمالي المخصصات، بالإضافة إلى تراجع بند الإيرادات التشغيلية مقابل ارتفاع في بند إجمالي المصروفات التشغيلية. وتجدر الإشارة إلى أن أرباح «بنك الكويت الوطني» خلال الربع الأول حملت أرباحاً إستثنائية غير مكررة بلغت نحو 28 مليون دينار كويتي. ولكن مستوى الأرباح رغم انخفاضه مقارنة بالربع الأول من العام الفائت، إلا أنه ارتفع بنحو 14.2%، أو نحو 22.8 مليون دينار كويتي بمستوى أرباح الربع الرابع من عام 2015.
وبلغت أرباح البنوك التقليدية، وعددها خمسة بنوك، نحو 117.5 مليون دينار كويتي، ومثلت نحو 64.1% من إجمالي صافي أرباح البنوك العشرة، ومنخفضة بنحو -15.6% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. بينما كان نصيب البنوك الإسلامية نحو 65.9 مليون دينار كويتي، ومثلت نحو 35.9% من صافي أرباح البنوك العشرة، ومرتفعة بنحو 12.6% عن مستواها في الفترة نفسها من العام الماضي، أي أن أداء الشق الإسلامي من البنوك خلال الربع الأول كان أفضل وتشير بيانات الأداء المالي بالمقارنة مع الفترة نفسها مــن العــام السابــق، إلـى انخفـاض إجمالـي الإيـرادات التشغيلية للبنوك بنحو 3%، مقارنة بارتفاع أعلى لمستوى المصروفات التشغيلية وبحدود 7.3%، مما أدى إلى انخفاض صافي إيرادات التشغيل قبل خصم المخصصات إلى نحو 313.6 مليون دينار كويتي مقارنة بنحو 349.2 مليون دينار كويتي، أي بانخفاض بلغ نحو 10.2%، وانعكس الأثر مباشرة على انخفاض قيمة صافي أرباح البنوك.
وبلغ إجمالي المخصصات (شاملاً مخصصات خسائر الإئتمان وخسائر انخفاض القيمة) التي حجزتها البنوك الكويتية في الربع الأول 131.6 مليون دينار كويتي، مرتفعة بنسبة 6.5% عن مستوى مخصصات الربع الأول من عام 2015، بينما انخفض رصيد مصروف المخصصات للقروض (خسائر الإئتمان) خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بنحو 5.1 مليون دينار كويتي، أو ما نسبته 4.5%، حيث بلغ إجمالي مصروف المخصصات للقروض (خسائر الإئتمان) إلى صافي الأرباح نحو 59.1% مرتفعاً من 57.4% للفترة ذاتها من السنة الفائتة. وبلغ مضاعف السعر إلى الربحية (P/E) لقطاع البنوك العشرة محسوبة على أساس سنوي، نحو 15 مرة، (أي تحسن)، مقارنة بنحو 18.4 مرة للفترة نفسها من العام الفائت. وانخفضت مؤشرات الربحية لقطاع البنوك المحسوبة على أساس سنوي، انخفاضاً طفيفاً مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2015، فانخفض العائد على إجمالي الأصول، إلى نحو 0.96%، مقارنة بنحو 0.98%. وانخفض أيضاً، العائد على حقوق الملكية إلى نحو 8.14%، مقارنة بنحو 8.15%.
ويذكر «مركز الجمان» بأن البنوك تختلف في نسبة مخصصاتها إلى رصيد قروضها وسلفياتها، فأعلاها لـ «بنك الخليج» بنحو 7.8%، ثم لـ «البنك الأهلي الكويتي» بنحو 6.8%، وأدناها لـ «بنك وربة» بنحو 1.5%، بينما بلغ المعدل العام للبنوك العشرة نحو 4.9%. ومازال تركيز القروض والسلفيات مرتفعاً، فنصيب «بنك الكويت الوطني»، من صافي القروض والسلفيات، نحو 32.4%، و20% لـ «بيتك»، أي إن اثنان من البنوك استحوذا على 52.4% منها، واكتفت البنوك الثمانية الأخرى بأقل من النصف، أو بما نسبته 47.6%، أدناها «بنك وربة» بنسبة 1.4%، ثم «بنك الكويت الدولي» بنسبة 2.8%، وهما بنكان إسلاميان.
وعند المقارنة ما بين أداء البنوك العشرة، استمر «بنك الكويت الوطني» في تحقيق أعلى قيمة في أرباح البنوك العشرة ببلوغها نحو 78.9 مليون دينار كويتي (ربحية السهم 15 فلساً كويتياً)، أو نحو 43% من صافي أرباح البنوك العشرة، ولكنه تراجع بنحو -18.2%، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2015، نتيجة تراجع إجمالي الإيرادات التشغيلية خلال الربع بنحو 7.9%، وارتفاع إجمالي المخصصات بنحو 7%. وحقق «بيت التمويل الكويتي» ثاني أعلى أرباح بنحو 34.1 مليون دينار كويتي (ربحية السهم 6.61 فلساً)، أو نحو 18.6% من صافي أرباح البنوك العشرة، وبنسبة نمو 14.1%، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق، نتيجة انخفاض المخصصات بنسبة 7.6%. بينما كان «بنك وربة» الأقل مساهمة في رصيد الأرباح، حيث بلغ نصيبه نحو 328 ألف دينار كويتي مقارنة بنحو 77 ألف دينار كويتي، وإن ظل مستحوذاً على أعلى نسبة نمو في قيمة الأرباح، وبنحو 326%.