عرض المتحف المصري بميدان التحرير يوم الخميس ولأول مرة أجزاء من "برديات الملك خوفو" التي عثر عليها بمنطقة ميناء وادي الجرف أحد أهم وأقدم الموانئ المصرية القديمة ويقع وادي الجرف على بعد حوالي 24 كيلومترا جنوبي الزعفرانة‭‭ ‬‬ بمحافظة البحر الأحمر وتعمل هناك بعثة مصرية-فرنسية مشتركة منذ 2011 اكتشفت آثارا لميناء يعتبر إلى الآن أقدم ميناء ليس فقط في مصر وإنما في تاريخ الملاحة البحرية العالمية.

وفي 2013 عثرت البعثة على مجموعة من البرديات مدفونة بين عدد من الكتل الحجرية. وكشفت هذه البرديات عن طبيعة العمل بالميناء واستخداماته في عصر الملك خوفو وحال العاملين به وتؤكد البرديات أن وادي الجرف كان مستخدما خلال عهد الملك خوفو وأن فريق العمل الذي كان يعمل في هذا الموقع هو نفسه الذي شارك في بناء الهرم الأكبر.

وقال وزير الآثار المصري خالد العناني في مؤتمر صحفي يوم الخميس بالمتحف المصري إن هذه البرديات "تعد الأقدم في تاريخ الكتابة المصرية المكتشفة حتى الآن حيث أنها أقدم من برديات الجبلين التي تعود إلى نهاية الأسرة الرابعة وبرديات أبو صير التي تعود لنهاية الأسرة الخامسة " وأضاف "للأسف هذه البرديات كانت محفوظة في صندوق لا يراه أحد منذ اكتشافها في 2013 لكننا رأينا أن مكانها الصحيح هو أن توضع في مدخل المتحف المصري."

وترجع أغلبية هذه البرديات إلى العام السادس والعشرين من عهد الملك خوفو وتصف كيف كانت الإدارة المركزية منظمة في عهد ذلك الملك صاحب الهرم الأكبر ومن أهم البرديات المكتشفة بردية تحتوي على يوميات المفتش "مرر" من كبار الموظفين والمسؤول عن فريق بحارة ربما لم يتجاوز عددهم 40 رجلا.

ومن خلال هذا النص تمكن الباحثون من تحديد ثلاثة شهور من عمره الوظيفي مضيفين بذلك معلومات جديدة عن حياة الموظفين في عصر الأسرة الرابعة.