أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم الثلاثاء توزيع 5564 سلة غذائية ضمن حملتها الإغاثية لمساعدة النازحين من محافظة الأنبار العراقية.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير لـ (كونا) إن المساعدات شملت مخيمات النازحين في المدينة السياحية بالحبانية بواقع 2804 سلال غذائية ومخيمات النازحين بمدينة الخالدية بواقع 2760 سلة.
وأكد الساير حرص الجمعية على توفير الأجواء الصحية والإنسانية للنازحين العراقيين بهدف التخفيف من محنتهم ومعاناتهم فضلا عن مساندة جهود المؤسسات الإنسانية المحلية والدولية في هذه الأزمة.
وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني على جهود سموه الدؤوبة في إغاثة المنكوبين في شتى بقاع العالم مبينا أن تلك المساعدات جاءت تلبية لمبادرة سموه في التخفيف عن معاناة النازحين في العراق.
ولفت إلى حرص الجمعية على المشاركة في كل الجهود الإنسانية التي تقوم بها دولة الكويت انطلاقا من التوجيهات الأميرية السامية في تقديم الدعم والمساندة للأشقاء في العراق الذين هم في حاجة إلى الدواء والغذاء.
وذكر أن الوضع الإنساني الصعب في العراق تسبب في نزوح الآلاف عن ديارهم مما حدا بالهلال الأحمر الكويتي إلى القيام بواجبه الإنساني بغية تخفيف معاناتهم وإسهاما منه في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وبين أن ما تقوم به الجمعية من دعم ومساندة للنازحين العراقيين في مجال المساعدات الإنسانية يأتي تجسيدا لدور الكويت المتواصل للتخفيف عن المتضررين جراء عمليات النزوح.
وكانت جمعية الهلال الاحمر الكويتي قد قدمت في الفترة الماضية مساعدات إغاثية عاجلة للأسر والعائلات النازحة عن محافظة الأنبار العراقية والعاصمة (بغداد) وإقليم كردستان والبصرة ضمت مواد غذائية وصحية فضلا عن كوبونات للشراء.
وتأتي هذه المساعدات في اطار اهتمام الكويت بإغاثة المنكوبين حيث سبق أن خصصت 200 مليون دولار لإغاثة النازحين العراقيين ضمن حملة (الكويت بجانبكم).
وكان رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق الدكتور توماس لوثر فايس أكد خلال زيارته الأخيرة للكويت أهمية التعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لإغاثة النازحين العراقيين داخل العراق حيث تؤدي الكويت دورا أساسيا في مساعدة الدول المنكوبة.
وأشار فايس إلى ارتفاع عدد النازحين في العراق بسبب تدهور الوضع في محافظة الأنبار لافتا إلى أن العدد تجاوز أكثر من مليوني نازح عراقي.
كما اعلنت القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل أمس انها أشرفت على توزيع مساعدات انسانية على عدد من الاسر العراقية النازحة بمدينة اربيل مقدمة من جمعية الهلال الاحمر الكويتي وبالتعاون مع مؤسسة البارزاني الخيرية.
وقال القائم بأعمال القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل المستشار مساعد الكليب لـ(كونا) انه بتوجيه من صاحب السمو امير البلاد قائد العمل الانساني الشيخ صباح الأحمد ومبادرته الانسانية لاغاثة الشعب العراقي وايصال المساعدات الضرورية اليه بادرت القنصلية بالاشراف على توزيع قسائم شرائية لكسوة العيد على ألف اسرة نازحة من محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار العراقية. واشار الكليب الى ان هذه المبادرة تأتي للتخفيف عن الاسر العراقية النازحة وادخال الفرحة الى قلوب الاطفال النازحين وذلك بتأمين كسوة عيد هذه السنة.
ولفت الى ان دولة الكويت سوف تستمر بتوزيع المساعدات الانسانية على النازحين العراقيين في مختلف المجالات موضحا انه بإمكان المستيفدين إستخدام القسائم لشراء بعض الحاجيات في عدد من الأسواق التجارية. من جهته واوضح رئيس الفريق الميداني لجمعية الهلال الحمر الكويتي يوسف المعراج ل(كونا) ان هذه المساعدات تدخل ضمن المرحلة الثامنة في اقليم كردستان ضمن البرنامج الموسع للجمعية لاغاثة النازحين والتخفيف من معاناتهم بشتى الوسائل.
واعرب المعراج عن الامل في ان تساهم هذه المساعدات بتخفيف معاناتهم مؤكدا التزام الجمعية بمساعدة النازحين العراقيين اينما كانوا.
وكان الهلال الاحمر الكويتي قام يوم امس بتوزيع كسوة العيد على العوائل النازحة الى السليمانية من مدن الانبار والفلوجة وصلاح الدين. ويضم فريق جمعية الهلال الاحمر الكويتي اضافة الى المعراج موفد الجمعية شملان فرخو. يذكران دولة الكويت بدأت حملتها الانسانية في العراق منذ العام الماضي حيث قدمت مساعدات انسانية للنازحين داخليا في العراق تحت شعار (الكويت بجانبكم) وقد وزعت جمعية الهلال الاحمر الكويتي خلال العام الماضي اكثر من 80 الف سلة غذائية على النازحين في اقليم كردستان العراق اما منذ بداية هذا العام فقامت الجمعية بتوزيع 45 الف سلة غذائية في مختلف مناطق اقليم كردستان العراق بحسب المعراج.
وفي تعليقه على هذه الحملة أعرب نائب رئيس مؤسسة البارزاني الخيرية موسى أحمد عن شكره لدولة الكويت ممثلة بالقنصلية العامة في اربيل وجمعية الهلال الأحمر الكويتي لتعاونها مع المؤسسة من أجل توفير المساعدات للنازحين والمهجرين والمعوزين في إقليم كردستان.