ينتظر الكويتيون إنجاز مشروع مدينة جنوب المطلاع الذي يعد إحدى الحلول الجذرية للقضية الإسكانية في البلاد وإنهاء معاناة طوابير الراغبين في الحصول على حق الرعاية السكنية وتقليص مدة الانتظار.
 والمشروع الذي رأى النور إثر جهود مضنية من قبل الجهات التنفيذية والاستشارية وثمرة تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية من شأنه معالجة الأزمة الإسكانية وتوفير السكن لقطاع كبير من المواطنين في أقرب وقت ممكن.
 وفي هذا الصدد التقت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الثلاثاء عددا من المواطنين الكويتيين الذين أجمعوا على أن المدينة تعتبر أملا كبيرا طال انتظاره وسيكون له أثر كبير في حل القضية الإسكانية والقضاء على ظاهرة ارتفاع أسعار العقارات والإيجارات التي يعانيها المواطنون.
 وأوضحوا أن المدينة سوف تسهم كثيرا أيضا في القضاء على ظاهرة ازدحام المرور لاسيما مع وجود شبكة طرق حديثة متميزة حاليا تخدم تلك المنطقة مباشرة مع مدينة الكويت وضواحيها متمنين أن تكون أفضل مدن الكويت لدى الانتهاء من إنجازها في الوقت المحدد لها بكامل خدماتها.
 وقال عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام بجامعة الكويت الدكتور محمود الهاشمي إن مشروع المطلاع سوف يساهم في حل القضية الإسكانية لاسيما بعد زيادة الكثافة السكانية في المناطق الداخلية وترتب على ذلك كثرة عدد الشقق في المنزل الواحد.
 وأضاف الهاشمي أن المشروع وفضلا عن ذلك سيساهم في زيادة المناطق المؤهولة بالسكان بعد أن كانت مناطق صحراوية معرضة للعوامل الجوية والغبار في البلاد.
 ولفت إلى تطلع الكثيرين من الشباب لاسيما المقبلين على الزواج إلى السكن في مثل تلك المنطقة نتيجة طول مدة الانتظار للحصول على السكن لاسيما مع ارتفاع أسعار الإيجارات بشكل كبير كما أن الرواتب لا تتناسب مع ازدياد الأسعار في شتى مناحي الحياة.
 وذكر أن المدينة ستكون نموذجية في حال اكتمال جميع مرافقها وفيها كل ما يحتاجه المواطن من خدمات يرغب بها ليعيش باستقرار ورفاهية أضف إلى ذلك أن شبكة الطرق الجديدة وجسر الشيخ جابر سيساهمان في سرعة الوصول إلى المدينة.
 وأشار الهاشمي إلى الأمل الكبير لدى الموطنين بهذا المشروع في القضاء على جميع الأخطاء التي حصلت في المشاريع السابقة لتكون المطلاع مدينة نموذجية ومثالا للمدن الحديثة من حيث توفر الخدمات والبنية التحتية بالمواصفات العالمية الحديثة.
 من جانبه قال خالد أحمد وهو طالب جامعي في عقده الثاني إن المشروع يعد من أكبر المشاريع السكنية في الكويت والتي تصب في صالح المواطن وتغطي احتياجاته معربا عن أمله في سرعة إنجازه وتسليمه بشكل نهائي في الوقت المحدد.
 وأضاف أحمد أن الشركات العالمية المشاركة في تنفيذ المشروع تعتبر عامل جذب للمواطنين إلى تلك المدينة وتدل على جودة المنازل من حيث البناء والمواصفات والتصاميم التي ستكون ذات طابع مميز.
 وأكد ضرورة وجود الخبرة الكافية لدى القائمين على تنفيذ هذا المشروع الإسكاني الضخم في ظل وجود شركات عالمية ذات سمعة ممتازة في مجال البناء «وهذا يكشف مدى حرص الحكومة على حل القضية الإسكانية».
 وأضاف أن المدينة توفر كل المرافق التي يحتاج إليها المواطن كالمرافق التعليمية والصحية والاجتماعية متمنيا توفير أندية رياضية متكاملة ومرافق ومراكز ثقافية لجذب الشباب والاهتمام بتشجير المنطقة مما يسهم في تخفيف من حدة الغبار والوقاية منه.  من ناحيته قال مشاري الفصام وهو موظف في إحدى الجهات العامة في الثلاثينيات من عمره إن المشروع سيساهم في حل القضية الإسكانية إذا تم تنفيذه وفق المخطط له.
 وأضاف الفصام أن الحكومة «جعلت همها الأول حل القضية الإسكانية وهذه خطوة مهمة تحسب ضمن جهود مؤسسة الرعاية السكنية في توفير المنازل المناسبة وتلبية متطلبات المواطنين» داعيا الحكومة إلى تنفيذ مشاريع مماثلة لمدينة المطلاع.
 وبين أن نماذج التصاميم الحديثة في المنطقة تتميز بمساحاتها الواسعة والتقسيم الجيد للقطع ووفرة الخدمات العامة والتي لاقت استحسان المواطنين المتقدمين للسكن فيها.
 وأوضح أن غالبية المتقدمين للسكن في المدينة من فئة الشباب وتتراوح أعمارهم بين 30 و 45 عاما مشيرا إلى أن المدينة تتميز بارتفاع منطقتها عن مستوى البحر وبرودتها نسبيا وإطلالتها على مدينة الكويت من جهة البحر.
 وذكر الفصام أن تطوير طريق جمال عبد الناصر وجسر جابر سيساهمان في تحفيز الكثير من المواطنين للتقدم لهذا المشروع لاسيما أن تنفيذ المشروع سيكون من قبل شركات عالمية ومحلية «لها سمعتها».
 وأكد الفصام ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المكثف بين قطاعات الحكومة المعنية والقائمة على هذا المشروع معربا عن الأمل في تفادي الأخطاء السابقة وإنجاز المشروع الذي يعد أكبر مشروع سكني في الكويت بسرعة وفي وقته المحدد.
 بدوره قال أحمد الحمد وهو طبيب في أحد المستشفيات الحكومية في عقده الرابع إن المشروع سيحل مشاكل كبيرة للمواطنين المتقدمين لطلبات الإسكان لاسيما أن (السكنية) قلصت أعداد الطلبات الإسكانية التي تجاوزت سقف 110 آلاف طلب إسكاني.
 وأشار الحمد إلى ضرورة توفير الحكومة بعض المغريات والخدمات المميزة للمواطن وتحفيزه على السكن في المناطق البعيدة كتوفير أراض بمساحة 600 متر مربع أسوة بمدينة صباح الأحمد أو بمساحة 800 متر مربع.
 من جهته قال الطالب الجامعي عبدالله الرشيدي وهو في عقده الثاني إن مشروع مدينة جنوب المطلاع جاء ليصب في المصلحة العامة حيث عانى الكثيرون من المواطنين أزمة السكن بسبب ارتفاع العقارات والإيجارات وقلة الخدمات المتوافرة في بعض المناطق لاسيما أن مشروع مدينة المطلاع الكويتية يتميز باستقلالية المدينة عن منطقة الجهراء من حيث المرافق والخدمات العامة لاسيما الصحية.
 ويعتبر مشروع مدينة جنوب المطلاع الاسكاني أكبر مدينة سكنية في الكويت ومن المتوقع أن يصل عدد سكانها إلى نحو 400 ألف نسمة وتضم 116 مدرسة ونحو 156 مسجدا و12 ضاحية وتبعد عن مدينة الكويت 40 كيلومترا في الشمال الغربي من مدينة الجهراء وتضم 30 ألف وحدة سكنية.