رفض الرئيس الاميركي باراك اوباما استبعاد محاولة روسيا التدخل في حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لترجيح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وردا على سؤال حول ما اذا كانت الحكومة الاميركية ذهبت بعيدا في اتهامها روسيا بتسريب رسائل الكترونية للجنة الوطنية الديموقراطية، قال اوباما لشبكة «ان بي سي نيوز» ان «كل شئ ممكن». واضاف ان مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) يواصل التحقيق في عملية التسريب التي تكشف انحياز مسؤولي الحزب الواضح لهيلاري كلينتون في مواجهة خصمها بيرني ساندرز.
ووقع نحو مئة من مشاهير الموسيقى وهوليوود على عريضة تدعو إلى «الاتحاد ضد الكراهية» بالتصويت لمنع المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب من الوصول إلى البيت الأبيض.
ويقول هؤلاء في نص العريضة التي نشرت على موقع «يونيت ايغينست هيت» الالكتروني «نحن ائتلاف من الفنانين الذين ينضمون اليوم إلى ملايين الأميركيين الملتزمين بمنع مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب» من أن ينتخب رئيسا للولايات المتحدة.
ومن بين الموقعين على العريضة، الممثلون مارك رافالو، كيري واشنطن، جوليان مور، لينا دانهام، ونجوم الموسيقى راسل سيمونز، مايكل ستايب، موبي ودي جي سبوكي، إضافة إلى كثيرين آخرين.
وتضيف العريضة التي ترعاها جمعية «موفيون دوت أورغ» التقدمية «نعتقد أنه من مسؤوليتنا استخدام شهرتنا للفت الانتباه إلى مخاطر رئاسة ترامب».
وتابع الموقعون، ومن بينهم أيضا جين فوندا وباتريسيا أركيت ووودي هاريلسون، أن «خطابه (ترامب) ومقترحاته السياسية، تستبعد وتؤذي المكسيكيين واللاتينيين وتسيء إلى سمعتهم، كما السود والمسلمين والمثليين والمثليات، والمتحولين جنسيا والسحاقيات وثنائيي الجنس، والنساء وأولئك الذين يقدمون لهم الرعاية الصحية، والآسيويين واللاجئين».
ووجه الموقعون على العريضة التي عممت خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي بعد أيام من تزكية ترشيح قطب العقارات، دعوة إلى الأميركيين «للانضمام إلينا على الجانب الصائب من التاريخ، واستخدام قوة أصواتنا وتصويتنا لهزيمة دونالد ترامب والأيديولوجية البغيضة التي يمثلها».
والعديد من هؤلاء المشاهير، مثل لينا دانهام، داعمون ناشطون للحملة الرئاسية لهيلاري كلينتون، التي نالت الثلاثاء رسميا ترشيح الحزب الديموقراطي إلى الرئاسة الأميركية.
واربكت التسريبات الديموقراطيين خلال مؤتمرهم في فيلالدفيا. وقالت حملة كلينتون ان خبراء بالانترنت قالوا ان روسيا تتحمل مسؤولية في ذلك وهدفها مساعدة المرشح الجمهوري.
وقال اوباما انه لا يستطيع ان يقول شيئا عن الدوافع الدقيقة ولا عن عملية تسريب الرسائل لكنه على علم بتعليقات ترامب بشأن روسيا.
واضاف حسب مقطع من المقابلة التي ستبث الاربعاء كاملة ان “دونالد ترامب عبر مرارا عن اعجابه بفلاديمير بوتين”. واضاف “واعتقد ان ترامب حصل على تغطية مؤيدة له من روسيا في المقابل”.
وتابع الرئيس الاميركي ان “ما نعرفه هو ان الروس يقومون بقرصنة نظامنا. ليس انظمة للحكومة فقط بل الانظمة الخاصة ايضا”.
وكانت الشركة الامنية “كراودسترايك” كشفت انها واجهت اختراقا مشبوها في نيسان/ابريل في انظمتها وتعرفت على “خصمين متطورين” مرتبطين بالاستخبارات الروسية.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” ان القراصنة سرقوا بيانات بما فيها مجموعة من الدراسات عن ترامب.
ومن جانبه نفى الكرملين امس  الاربعاء اي “تدخل” في حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية ردا على تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي لم يستبعد في مقابلة صحافية احتمال محاولة روسيا التاثير على الانتخابات لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على سؤال حول التصريحات التي ادلى بها اوباما لشبكة “ان بي سي”، ان “الرئيس بوتين قال عدة مرات ان روسيا لم تتدخل ابدا ولن تتدخل في الشؤون الداخلية (لدولة ما)، وخصوصا في العملية الانتخابية لدول اخرى”.