رفض النائب حمود الحمدان أن تحمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الجمعيات التعاونية تبعات ضعف رقابتها وتقصيرها في معالجة مواطن الخلل ومحاسبة المقصرين. وشدد على رفض نواب الأمة لتوجهات الوزارة التي أعلنت عنها بخصوص  إلغاء رحلات العمرة والأنشطة الترفيهية التي تقدمها الجمعيات التعاونية للمساهمين لديها، مشيرا إلى أن هذه الرحلات والأنشطة الترفيهية من صميم عمل الجمعيات التعاونية التي تركز على الترابط الاجتماعي لمساهمي الجمعيات وتعزيز الواعز الديني وتسهيل أدائهم لمناسك العمرة، ومن أموال المساهمين أنفسهم.
وأضاف أن المحافظة على إقامة الجمعيات التعاونية لنشاط العمرة السنوية ينبغي أن يقابل بتشجيع من قبل الوزارة لا بالمنع والتشديد، لافتا إلى أن العمرة إلى بيت الله الحرام لها انعكاسات إيجابية على الفرد والمجتمع وتشجع السلوكيات والأخلاق الحميدة في نفوس وتصرفات وأخلاق أبنائنا من تعلق بالله وتقوية الجانب الإيماني والوجداني في تصرفاتهم الأمر الذي ينعكس بالخير على المجتمع الكويتي.
ورفض الحمدان ما نشر حول فساد الجمعيات فيما يخص رحلات العمرة والشاليهات، موضحاً أنه اذا كان هناك خلل في جمعية أو جمعيتين فيجب ألا يتم تعميم ذلك على كافة الجمعيات المشهود لها بالتميز، خصوصاً أن إجراءات رحلات العمرة تتم عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من خلال مناقصات وعطاءات، واذا كانت الوزارة ترى أن هناك اهمالا أو مخالفات في هذا الجانب، فيجب عليها إحكام رقابتها من خلال الجانبين المالي والإداري.
متساءلاً لماذا لا يتم التنسيق مع الاتحاد العام للجمعيات التعاونية وهو الممثل الشرعي للجمعيات، أم أن القضية تشويه سمعة الجمعيات من أجل إعطاء انطباع بأن الجمعيات لم تعد تصلح لخدمة المساهمين من أجل التوجه للخصخصة؟