تنفست البرازيل الصعداء مع نهاية أول دورة ألعاب أولمبية صيفية تقام في أميركا الجنوبية. وعقب 17 يوما منهكة نحت ريو معاناتها بسبب المدرجات الخالية والمخاوف الأمنية وحوض غطس تحول لونه للأخضر بشكل غريب لتطلق احتفالا ضخما يشبه الكرنفالات.  وامتزج راقصو السامبا والمغنون وقارعو الطبول مع ببغاء ضخم بريش كثيف والآلاف من الرياضيين في استاد ماراكانا متعدد الطوابق فيما أضاءت مجموعة من الألعاب النارية السماء في نهاية المشهد.
وحضر البرازيليون إلى حفل الختام وهم سعداء وارتدي الكثيرون منهم القميص الاصفر الخاص بالفرق الرياضية للبلاد بعد فوز البرازيل بميداليتين ذهبيتين في الرياضتين المفضلتين في البلاد وهما كرة والقدم والكرة الطائرة للرجال.
إلا ان يوم الأحد شهد ظروفا مناخية صعبة بالنسبة لحفل بمثل هذا الحجم. وضربت رياح قوية استاد ماراكانا وانقطع التيار الكهربائي لوقت قصير عن جزء من الاستاد والحي المحيط به قبل وقت قصير على انطلاق الحفل.
وأغرقت الأمطار الراقصين في حفل الختام والمئات من الرياضيين مع دخولهم للمشاركة في الاحتفال وقد طوقت الميداليات أعناق الكثير منهم. وكان من بين هؤلاء فريق كرة السلة الأمريكي للرجال الذي فاز بالذهبية يوم الأحد.
وعلى أنغام الموسيقى التقليدية البرازيلية رقص الرياضيون الاولمبيون ولوحوا بأعلام بلادهم احتفالا بمكانهم في أبرز المحافل الرياضية العالمية. 
وسلمت المدينة العلم الاولمبي لطوكيو التي ستستضيف الاولمبياد الصيفية 2020 وظهر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في الاستاد متقمصا شخصية ألعاب الفيديو الشهيرة “ماريو” لينتقل عبر أنبوب من طوكيو لريو.
وفي حركة رمزية أخيرة تم إطفاء الشعلة الاولمبية التي جرى إيقادها في 5 أغسطس الجاري من خلال مرجل صغير صديق للبيئة. وتم إطفاء الشعلة بواسطة أمطار صناعية.