قالت مجندة أمريكية تقضي عقوبة السجن لمدة 35 عاماً، لأنها كشفت ملفات سرية لموقع ويكيليكس، إنها ستبدأ إضراباً عن الطعام لحين مساعدتها في التغلب على اضطراب هويتها الجنسية و"معاملتها بكرامة واحترام وإنسانية"، من قبل الحكومة.
وكانت المجندة وتدعى تشيلسي مانينغ، وتبلغ من العمر 28 عاماً، ولدت ذكراً، ولكنها اعترفت بعد إدانتها بالتجسس بأنها أنثى، وحاولت الانتحار في يوليو(تموز)، بسبب رفض الحكومة معاملتها بشكل مناسب فيما يتعلق بقضايا الهوية الجنسية على حد قول محاميها.

وأعلن الجيش الشهر الماضي أنه سيبدأ تحقيقاً يتعلق بسوء السلوك بعد محاولة مانينغ الانتحار، وهو تحقيق قد يؤدي إلى حبسها انفرادياً إلى أجل غير مسمى، أو تشديد الإجراءات الأمنية عليها، أو الحكم عليها بفترة سجن إضافية.

وقالت مانينغ، أمس الجمعة، في بيان نشرته المتحدثة باسمها، "أحتاج مساعدة. احتجت مساعدة في وقت سابق من هذا العام. دُفعت إلى محاولة الانتحار لأني لم أحظ برعاية فيما يتعلق باضطراب هويتي الجنسية. لم أحصل على أي رعاية وما زلت لا أحظى بها".

وتابعت: "لم أعد أطلب وإنما الآن أطالب. اعتباراً من الساعة 12.01 بتوقيت شرق الولايات المتحدة في التاسع من سبتمبر(أيلول) عام 2016، وإلى أن أحصل على أبسط معايير الكرامة والاحترام والإنسانية، سأرفض قص أو تقصير شعري بأي شكل من الأشكال وتناول أي طعام، أو مشروبات باستثناء الماء والأدوية المقررة لي حالياً، والإذعان لجميع القواعد والقوانين والتعليمات التي لا تتعلق بالأمرين اللذين ذكرتهما".

وقال محامو مانينغ إن الأطباء أوصوا بأن يتضمن علاجها من اضطراب هويتها الجنسية جزئيا بدء علاج هرموني في عام 2015 وأن يسمح لها بإطالة شعرها كالنساء. ورفضت الحكومة ذلك.

وقالت مانيننغ في بيانها إنها مستعدة ذهنياً وعاطفياً لتحمل الإضراب عن الطعام لأجل غير مسمى، حتى وإن أدى ذلك إلى وفاتها.

ولم يتسن الحصول على تعليق على الفور من متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الجمعة.

ومانينغ محللة سابقة للمخابرات في العراق، وصدر عليها حكم في 2013 بالسجن 35 عاماً، بعد أن أدانتها محكمة بتقديم أكثر من 700 ألف وثيقة وتسجيل فيديو وبرقيات دبلوماسية وروايات عن المعارك إلى موقع ويكيليكس.