أعلن مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر الصميط أن الهيئة تمكنت هذا العام من توزيع لحوم أكثر من 15 ألف أضحية على الفقراء في الدول والمجتمعات الأكثر فقرا واحتياجا حول العالم.
 وقال الصميط خلال كلمته في حفل استقبال المهنئين بعيد الأضحى المبارك إن الهيئة نفذت مشروع الأضاحي في 33 دولة بالتعاون مع 46 جهة وجمعية خيرية ، لافتا الى إن موسم الأضاحي حقق نجاحا كبيرا هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وتابع إن الهيئة ركزت على اللاجئين السوريين الى دول الجوار (الأردن ولبنان وتركيا) والأريتريين اللاجئين الى السودان واللاجئين الفلسطينيين الى لبنان والأردن، وكذلك اللاجئين من جوبا الى السودان، فضلا عن النازحين داخل سوريا والعراق واليمن وتشاد،  معربا عن شكره وتقديره للمحسنين الذين حرصوا على أداء هذه الشعيرة الإسلامية المباركة، ووصلوا بعطائهم الى الشعوب المنكوبة والفقيرة.
وأضاف الصميط إن الهيئة تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من عطلة عيد الأضحى المبارك من تنفيذ برنامج إغاثي بالأردن لمصلحة 2200 أسرة سورية لاجئة، وتأثيث مدرسة وشراء «باصات» لها، وتقديم مساعدات وعيديات وكسوة العيد لمئات الأسر، وذلك باشراف سفير دولة الكويت في الأردن د. حمد الدعيج.
وأشار مدير عام الهيئة الى أن التقارير الواردة من مكاتبنا وشركائنا في الخارج تعكس مدى حدة الفقر والعوز التي تعاني منها المجتمعات المستهدفة، لافتا الى تلقي الأسر الفقيرة لنصيبها من الأضحية بفرحة عارمة ولهفة شديدة، وكأنها لم تتذوق طعم اللحوم منذ موسم الأضاحي الفائت.
ومن جانبه، قال مدير إدارة الاعلام والعلاقات العامة صلاح الجاسم إن الهيئة شهدت خلال موسم الأضاحي نشاطا ملموسا، استطاعت أن تتشارك فيه إدارات الهيئة ولجانها سواء على صعيد الحضور الإعلامي ومشاركتها في العديد من البرامج الاعلامية ، أو الميداني عبر مكتب العمل التطوعي والفرق التطوعية، مشيرا الى تنفيذ برامج الأضاحي وكسوة العيد وتوزيع العيدية على الأطفال.
ودعا الجاسم الى الاستمرار في العطاء والتفاني في العمل من أجل خدمة الفقراء والمساكين والمنكوبين.
 وفي سياق متصل روى رئيس مكتب الرقابة الشرعية بالهيئة الشيخ علي الكليب عددا من العبر والدروس المستقاة من قصة سيدنا ابراهيم مع ابنه إسماعيل كنموذج يحتذى في التضحية والفداء، قال تعالى: {وفديناه بذبح عظيم}، لافتا الى إن سنّة الذبح والنحر أصبحت سنّة للمسلمين كافّة، يؤدّونها في الحج عند البيت الحرام وكذلك يؤديها بقيّة المسلمين في أيّام عيد الاضحى المبارك من بعد صلاة العيد وحتى ثالث ايام التشريق.
وأضاف الشيخ الكليب إن العاملين في الحقل الخيري على ثغر عظيم، مستدلا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم « أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أوتقضي عنه ديناً، أوتطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً...»
وساق الكليب عددا من أعمال الخير التي أدخلت أصحابها الجنة على بساطتها وتواضعها، كالبغي التي سقت كلبا فتاب الله عليها وأدخلها الجنة، وكذلك الرجل الذي قطع شجرة كانت تؤذي الناس،  والرجل الذى رأى كلبا يأكل الثرى من العطش، فسقاه بخفه، داعيا المسلم الى عدم تحقير أي شيء من المعروف مهما كان بسيطا.