كشفت صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية اليوم الأربعاء، اسم ضابط الاستخبارات الباكستاني السابق الذي أبلغ عن مكان بن لادن طمعاً بالجائزة التي تبلغ 25 مليون دولار والجنسية الأمريكية، بعد أن أثارت التحقيقات التي أجراها الصحافي الأمريكي الشهير سيمور هيرش، حول عملية تصفية بن لادن جدلاً واسعاً، لتنافيها مع رواية البيت الأبيض.
وبينت الصحيفة أن العميد في الاستخبارات الباكستانية عثمان خالد، زود الاستخبارات الأمريكية بمعلومات شاملة عن مجمع أبوت أباد الذي كان يقيم بن لادن فيه.
حملة وهمية وبدورها كشفت دوائر استخبارات مطلعة في مدينة روالبندي للصحيفة، أن كل المعلومات الأساسية عن مجمع بن لادن قدمت إلى الأمريكيين عن طريق مسؤول الاستخبارات الباكستانية العميد المتقاعد عثمان خالد، الذي حصل مع كامل أفراد عائلته على الجنسية الأمريكية، بعد أن أقنع الطبيب الباكستاني شاكيل أفريدي، بالقيام بحملة وهمية ضد شلل الأطفال في أبوت آباد، لمساعدة وكالة الاستخبارات الأمريكية على تحديد مكان أسامة بن لادن.
وأظهر مقال نشر الأحد أن رواية البيت الأبيض بشأن المداهمة التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن كانت كاذبة، وأن المسؤولين العسكريين الباكستانيين كانوا على علم بالمهمة.
وكتب الصحافي الأمريكي سيمور هيرش مقالاً مطولاً كذب فيه الرواية الأمريكية الرسمية، التي تقول أن الولايات المتحدة الأمريكية تعقبت زعيم تنظيم القاعدة في مجمع سكني في باكستان من خلال مراقبة أعوانه، وقاموا بقتله من خلال عملية سرية نفذتها قوات الكوماندو "ربما يكون لويس كارول قد كتب رواية البيت الأبيض".
وجاء في مقال لصحافي التحقيقات المخضرم سيمور هيرش، ونشر في جريدة لندن ريفيو أوف بوكس، نقلاً عن مسؤول بارز متقاعد بالاستخبارات ومصادر أمريكية، أن المسؤولين البارزين بالجيش الباكستاني والاستخبارات كانوا على علم بالعملية مسبقاً.
مسؤول استخباراتي وأضاف أن أمريكا علمت بمكان اختباء بن لادن من مسؤول استخباراتي بارز سابق، قدم نفسه للسفارة وباع المعلومات مقابل 25 مليون دولار، مقابل أن ينتقل للعيش في العاصمة واشنطن.
وخلص التقرير إلى أن المسؤولين الباكستانيين البارزين حرصوا على التأكد من عدم إطلاق أجراس إنذار، عند مرور المروحيتين اللتين كانتا تحملان فريق القوات الخاصة الأمريكية فوق الحدود من أفغانستان في طريقهما إلى أبوت آباد، لقتل بن لادن في مايو (أيار) 2011.
وأشار التقرير إلى أن بن لادن كان قيد الاحتجاز بالفعل لدى باكستان في مجمع آبوت آباد منذ عام 2006، وقال مصدر إن صحته تدهورت لدرجة أنه أصبح بلا قيمة.
وكان الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الباكستاني في مطلع التسعينيات أسد دوراني، قال في حوار سابق إنه من "المحتمل" أن تكون الاستخبارات كانت على علم بمكان بن لادن قبل المداهمة.
|