أعلنت عشرات الفصائل العسكرية السورية المعارضة رفضها دعوة المبعوث الأممي، ستيفان دي مستورا، للمشاركة في الحوار الموسع في جنيف، الشهر الجاري، بين التيارات السورية المعارضة السياسية والعسكرية والنظام السوري.
 
وبينت الفصائل في بيان مساء الثلاثاء تم إرساله إلى المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا، ونقلته شبكة (شام) الإخبارية المعارضة، سبب رفضها المشاركة في هذه المشاورات، لأنها لن تكون خطوة بناءة في بلورة حل حقيقي للوضع في سوريا، وافتقار الدعوة إلى أي أسس أو وسائل واضحة للوصول إلى مخرجات حقيقية.

تحجيم متعمد
ولفتت إلى أن التحجيم المتعمد للفصائل الثورية، وقوى الحراك الثوري، مقابل دعوة النظام وممثليه وأطراف محسوبة عليه إلى هذه المشاورات، على الرغم من كل الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها بحق الشعب السوري، دفعها إلى رفض المشاركة في المشاورات.

وأوضحت الفصائل أنها رفضت المشاركة بسبب دعوة إيران لحضور هذه المشاورات، وهي الطرف الذي يحتل سوريا ويحاول النيل من هويتها الإسلامية والعربية، ويشارك في كل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، ويرتكب مختلف أنواع الجرائم ضد الإنسانية.

وأكدت فصائل المعارضة رغبتها الصادقة في التعامل مع المجتمع الدولي ومنظماته، بهدف التوصل إلى حل عادل للوضع في سوريا.

مرحلة حرجة 
وأوضحوا أن المرحلة الدقيقة والحرجة التي تمر بها سوريا والمنطقة تحتاج إلى قدر كبير من الدقة والشفافية، حيث لن يلقى أي جهد، أو محاولة لحل الأزمة السورية، لا تستند إلى أرضية واضحة ومعقولة، تجاوباً حقيقياً، ولن تفضي إلى حل ناجح للواقع السوري، الذي وصل إلى درجة عالية من التعقيد، لا تحتمل البناء على مقدمات ضبابية أو المضي في حلول غير عملية.

ولفتت الفصائل إلى أن الثورة السورية دخلت سنتها الخامسة دون أن يلمس الشعب السوري حتى الآن أي جهد أو تقدم ملحوظ، لمنع حدوث الجرائم التي يتعرض لها على يد قوات الأسد، وغيرها من المنظمات الإرهابية، فما زالت قوات النظام وتنظيم داعش تحاصر وتهاجم مناطق عديدة في سوريا.

وخاطب البيان دي ميستورا بالقول ان "مواقفه وتصريحاته تدل على تخبطه في طريقة تعاطيه مع الشأن السوري، وعدم اكتراثه بالمجازر التي يمارسها النظام في سوريا، مثل مجزرة دوما".

ووقع على صحيفة البيان 31 من الفصائل والكتائب المسلحة في حين أن رفضت كتائب الثوار في حلب دعوة مستورا، أثناء زيارته الأخيرة لسوريا لوقف القتال في (ريف حلب) الشمالي.