قررت مدينة يابانية استئناف مسعاها لتسجيل رسائل للطيارين الانتحاريين اليابانيين (كاميكازي) في الحرب العالمية الثانية لتنضم إلى وثائق من بينها مذكرات الألمانية آن فرانك ووثيقة (ماجنا كارتا) ضمن قائمة الأمم المتحدة للتراث العالمي.
 
وجاء إعلان كامبي شيمويدي رئيس بلدية مدينة ميناميكيوشو بجنوب اليابان أمس الأربعاء بعد ان غضبت كوريا الجنوبية من اقتراح لليابان بادراج مواقع صناعية قديمة شهد بعضها العمل بالسخرة أثناء الحرب العالمية الثانية ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
 
ونددت الصين - التي لا تزال تعاني من ذكريات الاحتلال الياباني - بمحاولة سابقة لم يكتب لها النجاح العام الماضي للمدينة اليابانية التي كان بها قاعدة انطلق منها مئات الطيارين في مهام انتحارية قبل 70 عاما.وعانت الصين وكوريا من الاحتلال الياباني اذ كانت أجزاء من الصين محتلة في الثلاثينات وخضعت كوريا للاستعمار بين 1910 و1945 .
 
وقال شيمويدي رئيس البلدية في مؤتمر صحفي في إشارة إلى خطابات ووصايا من الطيارين كانت محفوظة في متحف تشيران للسلام “يجب الا ينظر إلى مشروعنا باعتباره محاولة للتمجيد أو اثارة التعاطف أو بشكل ما ايجاد منطق للاسطورة التاريخية (للطيارين)”.وتقدمت الصين العام الماضي بطلب لضم وثائق من مذبحة نانجينغ عام 1937 وسجلات عن النساء اللاتي اجبرن على العمل خلال الحرب في بيوت دعارة للجنود اليابانيين لبرنامج تابع لليونسكو وهو ما احتجت عليه اليابان. ومن المقرر اتخاذ قرار بهذا الشأن في وقت لاحق من العام الحالي.