بشّرت دراسة جديدة بالتوصل إلى علاج يشفي من السرطان بعدما أظهرت نتائج تجربة سريرية حديثة أن العلاج المناعي، وهو مقاربة جديدة لمعالجة السرطان، تحفز النظام المناعي للقضاء على الخلايا السرطانية، يحقق نتائج واعدة في محاربة الورم النقوي المتعدد وهو احد أشكال اللوكيميا.

ينظر إلى العلاج المناعي الذي حقق نجاحات لافتة في السنوات الأخيرة في الحرب ضد مرض الميلانوما، أخطر أنواع سرطان الجلد، على أنه تقنية تحمل نتائج ثورية وتقدم أملاً في المعالجة من أنواع يصعب علاجها من السرطان.

العلاج المناعي
وبينت التجربة السريرية في المرحلة الثالثة مع الجسم المضاد "إلوتوزوماب" المطور من جانب مختبرات بريستول مايرز وآبفي الأمريكية أن العلاج المناعي من شأنه تقديم حل علاجي جديد للمرضى المصابين بمرض الورم النقوي المتعدد والذين يعانون انتكاسة في حالتهم الصحية، على ما أوضح الباحثون الذين اجروا التجربة.

وسمح استخدام الـ"إلوتوزوماب" مع العلاج الكيماوي التقليدي بإطالة أمد التخفيف من عوارض المرض لدى المصابين بمعدل خمسة أشهر مقارنة مع نتائج مجموعة ضابطة.

وشارك حوالي 650 مريضاً مصاباً بالورم النقوي المتعدد في حالة انتكاسة في هذه التجربة، عولج نصفهم بالليناليدوميد وهو علاج كيماوي والديكساميثازون، وهو مضاد قوي للالتهابات في حين أن المجموعة الأخرى تناولت بالإضافة إلى ذلك الـ"إلوتوزوماب".

وبعد مرحلة متابعة وسطية استمرت 24 شهراً، قلص الـ"إلوتوزوماب" خطر تقدم مرض السرطان والوفيات بنسبة 30%، على ما أوضح الباحثون.