افتتح النائب السابق يوسف الزلزلة مقره الانتخابي مساء أمس الاول الأحد في ديوانه بالدسمة بحضور حاشد من الناخبين ومن وسائل الاعلام المرئية والمقروءة. وأكد الزلزلة أن الكويت تحتاج لأبنائها المخلصين للدفع بها إلى الأمام والحفاظ على استقرارها وأمنها من خلال تعزيز اللحمة الوطنية، والبعد عن الفئوية والطائفية والقبلية، لافتا إلى أن الكويت أمام تحديات كبيرة وعلى الجميع التكاتف والتعاضد من أجل رقي البلد وتطويرها.
وقال الزلزلة أننا في أيام كويتية وطنية وهي فرصة لكل شخص وطني يأمل في أن يرى بلده في مقدمة الدول، مشددا نحن أمام تحديات كثيرة وعلينا أن نحسب لها حساب، فهناك مجموعة من المشاكل والقضايا المزمنة منذ سنوات والتي تحتاج إلى حلول منها التعليم والصحة والبنى التحتية والوضع الاقتصادي، والتي استمرت في ظل مجالس أمة وحكومات متعاقبة. وأقر الزلزلة أنه كانت هناك محاولات جادة للاصلاح والتنمية وتعديل الأوضاع إلى الأفضل، منوها بأن بعضها نجح والبعض الآخر لم ينجح، وعلينا أن نعترف بأن كثير من النواب وحتى بعض الوزراء حاولوا وأرادوا أن يكون هناك تطوير فعلي لكن للأسف لم يستطيعوا تحقيقه لأسباب مختلفة.
وأضاف نحن على أعتاب انتخابات جديدة واختيارات جديدة لمجلس الأمة، وعلى الجميع مسؤولية اختيار الكفاءات التي ستتحمل المسؤولية الوطنية، منوها بأن المرسوم تطرق عند صدوره إلى أن هناك وضع خاص وظروف خاصة تمر بها الكويت والمنطقة ككل، كما أن هناك مرحلة تختلف عن السابق ما يتطلب أن نضع في أذهاننا ما يدور حولنا من سياسات وأزمات سياسية واضحة قد تؤثر علينا شئنا أم أبينا ولذلك هناك ضرورة لوضع استراتيجيات واضحة ليس فقط للتعامل مع المشاكل المستمرة من تعليم وصحة ووضع اقتصادي لكن أيضا للتعامل مع وضع يدلل على مخاطر كثيرة جدا تحوم حول الكويت تحتاج إلى استراتيجية مختلفة تماما، مشيرا إلى تنافس الأقطاب العالمية في المنطقة  مؤكدا أن الحالة قد تصل إلى المواجهة التي لا يحمد عقباها بالمنطقة .
وتابع الزلزلة قائلا نحن بين  دول كبيرة في الإقليم فيها أزمات سياسية ما يتطلب وضع استراتيجية جديدة تشمل حلولا لمشاكلنا، لكن في ذات الوقت نجد أن ما يحيط بالمنطقة يتطلب شيئا آخر من المواقف السياسية سواء كانت داخلية أو خارجية، مشددا على ضرورة التلاحم وأن تكون الحالة الاجتماعية في الداخل متراصة وقوية ومستقرة بعيدا عن الفئوية والقبلية والطائفية وليكن شعار الجميع هو الكويت أولا وأخيرا.
وأكد على أهمية أن يقف الجميع صفا واحدا أمام الأزمات والتوترات من أجل الوطن، موضحا أن المرسوم ذكر أن ما يدور حولنا من أزمات يتطلب وقفة صادقة مع النفس لاختيار الأكفأ لإدارة الدفة في الداخل والخارج حتى نستطيع إنقاذ بلدنا مما يحاك في الخارج.
وتطرق الزلزلة لما يثار من أكاذيب واشاعات وهجوم على شخصه مطمئننا الحضور بأن كل هذه الأكاذيب لن تثنيه عن أداء واجبه الوطني، ولن تؤثر عليه لأنها مجرد فقاعات سرعان ما تتلاشى أمام الحقائق، وأكد أنه سوف يستمر في نهجه الذي انتهجه للدفاع عن الوطن وحقوق المواطنين، وتقديم كل ما فيه مصلحة الكويت رضي من رضى وأبى من أبى لأن ذلك ما أقسمنا عليه عندما دخلنا مجلس الأمة أول وثاني وثالث مرة وما سوف نقسم عليه إن شاء الله ان كتب الله لنا النجاح، مشددا «ولن يثنينا ما يثار عن إكمال مسيرتنا لأننا دائما نرى أن الحق أحق أن يتبع تاركين الباطل الذي يتبعه غيرنا».
وأشار إلى شعار حملته الانتخابية «وقل اعملوا» والذي اقتبسه من الآية الكريمة «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»، موضحا أن الغرض من هذا الشعار هو الحث على العمل وأن الله عز وجل هو الذي يقدر أعمالنا، مشددا علينا جميعا أن نعمل جاهدين ونسخر طاقاتنا لخدمة البلد، وأن ندفع في جعل كل ما في الكويت مفخرة لنا.
وقال «علينا أن نفتخر أن الكويت دولة يُحترم فيها القانون ويُحترم فيها الدستور ويحترم فيها العلاقات الاجتماعية بين الناس، ما يدفع في اتجاه أن يكون النسيج الاجتماعي الكويتي قويا ومرتبطا وبعيدا عن الفتنة لأن جميع الكويتيين يجتمعون على هدف واحد هو مصلحة الكويت ورفعتها أولا وأخيرا.
وعاد وأكد أن كل الاشاعات والأكاذيب لن تثنيه عن عمل كل ما في جهده لأجل مصلحة الكويت والكويتيين، كما لن تثنيه عن الاستمرار في الدفاع عن الوطن وحقوق المواطنين ومصالحهم بمختلف طبقاتهم وأطيافهم رجالا ونساء وشبابا وأطفالا، مؤكدا « سنستمر في الدفاع عن أهل الكويت وإعطاء كل ذي حق حقه ورفع الظلم عن كل من ظُلم ، وسوف نستمر في محاسبة المخطيء سواء كان في الحكومة أو في المؤسسات المختلفة، وسوف نستمر في الدفع بالعمل الجاد لما فيه من مصلحة للوطن والمواطنين شاء من شاء وأبى من أبى. ووجه الزلزلة كلامه للحضور قائلا: «أنتم أصحاب القرار وعليكم اختيار الكفاءات الوطنية، وجميعنا نلتقي أمام هدف واحد هو تقدم الكويت وتطورها وأن تكون في مقدمة الدول المتقدمة، ولذلك نحتاج في المجلس القادم رجالا يستطيعون أن ينفذوا كل ما فيه مصلحة الكويت، التي يجب أن تعلو فوق أي مصلحة أخرى، وأن تبتعد عن المصالح الشخصية والقضايا الطائفية والفئوية والقبلية، والفتن التي حذرنا منها رسولنا الكريم حين قال : «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها» ولذلك ملعون كل من أيقظ الفتن التي تدفع في اتجاه تفتيت المجتمع الكويتي وتفكيك هذا جالنسيج الطيب الرائع الجميل الذي حرص عليه أجدادنا وآباؤنا، الذين أرادوا للكويت الرفعة والسمو والتطوير والارتقاء، وأرادوا للكويتيين أن يكونوا صفا واحدا بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم، الذين أرادوا أن تكون الكويت دائما منصورة ومرفوعة الرأس بالكويتيين جميعا دون استثناء. واختتم الزلزلة حديثه بالدعاء بأن يحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه وأن يجعل الله القادم للكويت وأهلها هو كل الخير.