غادر رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له سيؤول أمس عائدا الى البلاد وذلك في ختام جولة آسيوية شملت باكستان. واجرى الغانم خلال جولته سلسلة لقاءات ومباحثات مع كبار المسؤولين والبرلمانيين في كلا البلدين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها الى جانب قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. 
وكان في وداع الغانم والوفد المرافق له آمر قاعدة سيؤول الجوية سنغ هوان نوه وسفير دولة الكويت لدى كوريا جاسم البديوي. ورافق الغانم في جولته كل من النواب كامل العوضي ومبارك الحريص والدكتور عودة الرويعي وراكان النصف وحمود الحمدان وفيصل الشايع واحمد القضيبي. 
الى ذلك اعتبر نائبان كويتيان زيارة رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم على رأس وفد برلماني الى جمهورية كوريا الجنوبية «خطوة مهمة» في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون المثمر بينهما في جميع المجالات.
  وقال النائبان  ان الوفد البرلماني اجرى مباحثات مهمة في سيؤول مع رئيسة كوريا بارك كون هيه ورئيس البرلمان جانغ إي إهيو تركزت على سبل تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين في جميع المجالات ولاسيما الاقتصادية والتجارية.
  وقال النائب فيصل الشايع وهو ضمن الوفد البرلماني المرافق للغانم ان الكويت تولي اهتماما خاصا بتطوير وتعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع كوريا الجنوبية بما يخدم المصلحة المشتركة.
  واوضح ان زيارة الوفد البرلماني الى سيؤول تأتي كذلك في اطار حرص مجلس الأمة على تعزيز العلاقات القائمة بين برلماني البلدين ودفع عجلة التعاون بينهما. 
  وقال أن الجانبين الكويتي والكوري تدارسا بشكل مستفيض العلاقات «التاريخية» بين البلدين واتفقا على متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون والدفع بها الى آفاق ارحب.
  ووصف المباحثات التي اجراها الوفد البرلماني في سيؤول بأنها «مثمرة وناجحة» مؤكدا انها ستسهم في توطيد أواصر الصداقة والتعاون لاسيما في مجالات  التجارة والاستثمار. 
    من جهته أشاد النائب أحمد القضيبي بمستوى المباحثات الرسمية التي عقدها وفد مجلس الأمة برئاسة  الغانم في العاصمة سيؤول مشددا على أهمية الدفع بتنمية علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
  وقال أن المباحثات التي عقدها الوفد مع رئيسة الجمهورية الكورية الجنوبية بارك كون هيه ورئيس البرلمان جانغ إي إهيو  تركزت على تشجيع الاستثمار بين الطرفين والاتفاق على تفعيل أدوار لجان الصداقة الكويتية الكورية الجنوبية ومتابعة الاتفاقيات المبرمة والتنسيق على أعلى المستويات بين مسؤولي البلدين في المحافل الدولية.
  واضاف ان المباحثات تناولت كذلك أهمية تبادل الخبرات في المجالات الاقتصادية والتجارية والطبية مشيدا بدور الشركات الكورية الجنوبية ومساهماتها في تنفيذ بعض المشاريع التنموية الحيوية في دولة الكويت.
  واعرب القضيبي عن الامل في أن تثمر الزيارة عن فتح مجالات متعددة من التعاون في مختلف القطاعات خاصة في مجال التكنولوجيا والصحة داعيا رجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين إلى التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة.
  وكان الغانم والوفد البرلماني المرافق قد وصل الى سيؤول قبل يومين قادما من اسلام اباد في زيارة تستمر عدة ايام تلبية لدعوة رسمية من نظيره الكوري الجنوبي جانغ إي إهيو.  ورافق الغانم في جولته بالاضافة الى النائبين الشايع والقضيبي كل من النواب كامل العوضي ومبارك الحريص والدكتور عودة الرويعي وراكان النصف وحمود الحمدان.
من جانبه اكد سفير دولة الكويت لدى كوريا الجنوبية جاسم محمد البديوي تطلع القيادة السياسية في دولة الكويت الى زيارة رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه للبلاد مشددا على أن الزيارة ستسهم في دفع العلاقات الثنائية وتعزيزها.
جاء ذلك في تصريح للسفير البديوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) هنا عشية وصول الرئيسة بارك كون هيه إلى دولة الكويت في زيارة رسمية لمدة ثلاثة أيام بناء على دعوة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقال السفير البديوي ان زيارة بارك كون هيه وتلبيتها لدعوة سمو أمير البلاد لها أبعاد عدة أولها هو متانة العلاقات الاستراتيجية التاريخية التي تربط البلدين.
واشار في هذا السياق الى ان عام 1963 شهد وصول أول شحنة نفط كويتية الى كوريا الجنوبية مؤكدا أن «الكويت كانت ولا تزال من أكثر الدول مصداقية وتعاونا في توفير النفط الخام» لكوريا الجنوبية «كما ان الشركات الكورية لعبت دورا تاريخيا في بناء المشاريع المتعددة وتشييدها في دولة الكويت».
واضاف أن البعد الثاني لهذه الزيارة يأتي انطلاقا من حرص القيادتين في الكويت وكوريا الجنوبية على ترسيخ العلاقات الثنائية ودعمها والدفع بها نحو أفق ومجالات متعددة وجديدة.
واشار البديوي الى أن هناك مجالات عديدة يمكن لدولة الكويت أن تستفيد منها بشكل كبير من كوريا الجنوبية ومنها المجالان الصحي والتعليمي اضافة الى المشاريع الصغيرة والمتوسطة ونقل المعرفة.
وذكر أن هناك فرصة لمشاركة الشركات الكورية في نيل مشاريع مدرجة في الخطة الخمسية قصيرة المدى لدولة الكويت للفترة بين عامي 2015 و2020 وخطة التنمية طويلة المدى 2035 بالإضافة إلى الجهود الرامية لجعل دولة الكويت مركزا ماليا إقليميا مشيرا الى ان هناك العديد من الأوجه والمجالات التي يمكن الاستفادة فيها من الخبرة الكورية في هاتين الخطتين وعلى الأصعدة كافة.
وقال انه سيتم خلال هذه الزيارة التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم «والتي ستسهم بدون أدنى شك في تعزيز العلاقات الكويتية - الكورية لاسيما في مجال التعاون القنصلي والصحي وتبادل الخبرات في مجال السكة الحديدية».
واختتم السفير البديوي تصريحه ل(كونا) بالتأكيد على أن زيارة بارك كون هيه «ستكون ركيزة أساسية تنطلق منها العلاقات المستقبلية بين البلدين لاسيما ان ثمار هذه الزيارة ستجنى من قبل شعبي البلدين وستعود بالفائدة عليهما في العديد من المجالات».