اعلنت السلطات ان عمليتي تفجير تبنتهما حركة طالبان الباكستانية اوقعتا 14 قتيلا ونحو خمسين جريحا اثناء قداس أمس الاحد في حي مسيحي في لاهور ثاني مدن باكستان.
ودوى الانفجاران قبل ظهر أمس فيما كان العديد من المسيحيين يحضرون القداس في حي يوحنا اباد في لاهور عاصمة ولاية البنجاب (شرق) كما اكد شهود عيان ومسؤولون.
وبعد التفجيرين القى مئات المسيحيين الغاضبين حجارة على عناصر الشرطة الذين يتهمونهم بعدم حمايتهم. كما استهدفوا سيارات بضربات العصي فيما كان اخرون يبكون على اقربائهم وسط الزجاج المحطم المتناثر وبرك الدماء واحذية.
وقد استقبل المستشفى العام في لاهور الذي نقل اليه الضحايا، عشر جثث على الاقل ونحو خمسين جريحا كما اكد الطبيب محمد سعيد صبحين المسؤول عن هذه المؤسسة.
وفي رسالة عبر البريد الالكتروني نقلت الى وكالة فرانس برس تبنى المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية احسان الله احسان على الفور “الهجومين الانتحاريين” على كنيسة في لاهور.
ويكثف مقاتلو طالبان باكستان منذ 2007 الهجمات على قوات الامن الباكستانية التي يتهمونها بدعم الحرب الاميركية “على الارهاب” وعلى الاقليات الدينية في باكستان البلد العملاق المقدر تعداده السكاني بنحو مئتي مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين السنة.
وفي سبتمبر 2013 اعلن فصيل طالباني مسؤوليته عن اعتداء مماثل لدى خروج مصلين من قداس الاحد في كنيسة في مدينة بيشاور (شمال غرب). واسفر الهجوم الذي اعتبر الاكثر دموية في تاريخ باكستان ضد الاقلية المسيحية التي تمثل نحو 2% من التعداد السكاني للبلاد عن اكثر من 80 قتيلا.
ويأتي هذا الهجوم بعد بضعة ايام فقط من اعلان فصائل منشقة عن طالبان تجمعهم في وقت تكثف فيه القوات الباكستان هجماتها على معاقل الجهاديين في المناطق القبلية بشمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الافغانية.
وقد دان رئيس الوزراء نواز شريف في بيان هذا الهجوم الذي وقع في لاهور معقله الانتخابي وامر السلطات في  ولاية البنجاب التي يتولى شقيقه شاهباز رئاسة وزرائها بحماية السكان المحليين.