يخوض الظهير الأيمن المخضرم داني ألفيس مباراته المئوية مع المنتخب البرازيلي، عندما يحل ضيفا الثلاثاء المقبل على بيرو، في الجولة 12 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا.

وأكد ألفيس، الذي سيشارك كأساسي خلال هذه المواجهة، أنه لا يحتفظ بذكريات جيدة أمام المنتخب البيرواني الذي كان سببا في إقصائهم من الدور الأول لبطولة كوبا أمريكا المئوية الصيف الماضي بعدما خسروا 0-1.

وخلال هذه الفترة كان ألفيس يفكر جديا في إسدال الستار على مسيرته مع «السيليساو»، إلا أنه أكد أنه كان فقط ينتظر التغيير الذي مكن «راقصي السامبا» من تقديم أفضل صورة لها خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة المدير الفني الحالي أدينور باتشي <تيتي> الذي جاء خلفا لكارلوس دونغا.

وخلال مقابلة، أكد ألفيس: «لم أفكر مطلقا في التخلي عن أحلامي أو عن المنتخب. ببساطة، عندما خرجنا من كوبا أمريكا، الأمر لم يكن متعلقا بعدم الانضمام مجددا، لكن في الأسوأ أننا لم نتواجد من الأساس».

تابع: «كان علينا إما اختيار شخص قادر على تحقيق طموحاتنا الكبيرة من أجل التحسن في المنافسات المقبلة، أو أنني سأنتظر حتى يتم البت في الأمر. لهذا قلت بأنني غير سعيد بما يحدث».

وقال: «جاءتني لحظة فكرت فيها أنني لا أتمتع بحرية كبيرة من أجل تغيير هذا الموقف. إما أن نتغير أو أن تسوء الأمور، ولم أكن أريد أن يحدث هذا مجددا. أحب اللحظات السعيدة وأعتقد أن هذا ما يحدث حاليا. تحسنت الأمور وأشعر بسعادة كوني جزء من هذه المجموعة».

وأكد ألفيس أن تيتي من المدربين الذين لا ينشغلون باللاعبين الذين يقدمون أداء جيدا، لكن بمن لا يفعلون ذلك من أجل تحفيزهم على التحسن والرفع من مستوى الفريق ككل وإشعار الجميع بأهميتهم.

وأوضح: «تيتي ليس مدربا كبيرا فقط، لكنه أيضا يدير المجموعة بشكل رائع، ولهذا يحرض دائما على أن تكون عناصره الحاسمة في مستواها من أجل رفع مستوى الفريق وتحقيق النتائج المرجوة».

وانتهز ألفيس الفرصة للدفاع عن «أخيه الأصغر» وزميله السابق في برشلونة الإسباني، نيمار، الذي رفض التحدث للصحافة حول المشاكل القضائية التي تلاحقه في إسبانيا حول عملية انتقاله للنادي الكتالوني.

وقال في هذا الصدد: «الانتقادات في بعض الأحيان تتخطى حدود الملعب، وهذا يسبب حساسية كبيرة في حالة نيمار. إذا تحدثوا فقط عما يبدر منه داخل الملعب، أعتقد أن هذا لم يكن ليحدث. ولكنكم (يقصد الصحافيين) تعتقدون أن كوننا لاعبي كرة قدم، فيمكنكم التحكم في حياتنا والتحدث عن كل ما نفعله. البعض يهتم بحياتنا الخاصة أكثر منا نحن شخصيا».