أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) جلسة تعاملات امس  على ارتفاع بسبب تركيز التداولات على بعض الاسهم القيادية ذات الأداء التشغيلي علاوة على التكتيكات التي قامت بها بعض المحافظ المالية تجاه أسهم مختلطة ما بين القيادية والرخيصة.
وكان واضحا من مسار الاداء العام للجلسة استمرار العمليات المضاربية للجلسة الرابعة على التوالي كما شهد أحد أسهم الشركات التي تتعامل وفق أحكام الشريعة الإسلامية بعض المبادلات التي ساهمت في رفع حجم السيولة إلى مستويات أفضل مما كان تتحقق يوميا على مدار الشهر الحالي.
وشهد المؤشر السعري ارتفاعا في حين شهد المؤشران الوزني و(كويت 15) تأرجحا ورغم هذا التباين في المؤشرات الرئيسية لكن السوق في طريقه إلى المزيد من الارتفاعات خاصة في جلسة نهاية الاسبوع والمتوقع أن تشهد نوعا من الارتدادات الإيجابية وسط عمليات جني الارباح.
وشهدت أسهم عديدة تحت الـ100 فلس تحركات يغلب عليها نوعا من العشوائية حيث ان تلك الاوامر جاءت من تحركات المتعاملين لاسيما الصغار منهم في ظل استمرار وتيرة غياب الدخول المؤسساتي لتزيد حركات التركيز على تلك الشريحة من الاسهم الشعبية التي استحوذت على الاكثر ارتفاعا وتداولا.
غير المؤشر الرئيسي للسوق الكويتي دفته إلى الصعود بنهاية تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، وذلك بعد أن ظل على تباين خلال التعاملات بالتزامن، مع استمرار عمليات الشراء التكتيكي على الأسهم الصغيرة، وتجميع وجني أرباح ببعض الأسهم التشغيلية، بحسب محللين.
وصعد المؤشر السعري في نهاية جلسة اليوم بنسبة 0.19 بالمئة إلى مستوى 6379.14 نقطة، بربحية بلغت 11.81 نقطة، بينما هبط المؤشر الوزني بنسبة 0.47 بالمئة، خاسرا 2.01 نقطة عند مستوى 425.33 نقطة، وانخفض مؤشر «كويت 15» بنحو 0.70 بالمئة بما يوازي خسارة 7.22 نقطة عند مستوى 1021.05 نقطة.
وقال المُحلل الاقتصادي نواف الشايع إن: «استمرار التباين بين مؤشرات البورصة وصعود السعري اليوم، كان السبب الرئيسي في عمليات المضاربات السريعة، ودخول عدد من المحافظ على أسهم صغيرة؛ مما يدلل على الجو المضاربي الذي يستمر في السيطرة على التداولات».
وتصدر قطاع «التأمين» قائمة ارتفاعات قطاعات ، بنسبة صعود بلغت 1.62 بالمئة، فيما تصدر قطاع «المواد الأساسية» قائمة التراجعات بهبوط نسبته 0.49 بالمئة.
وقال الشايع: إن الحركة اليوم على أسهم قطاع التأمين، على الرغم من تصدره للارتفاعات إلا أنها حركة خاملة، ولا نستطيع التعويل على إيجابيته وسلبيته بجلسة أو اثنتين.
وأما عن قطاع «الاتصالات» الذي ارتفع اليوم بنسبة 0.05 بالمئة، قال الشايع: «إن الحركة على أسهم قطاع الاتصالات إيجابية اليوم، ويجب تأكيدها، وعلى الأخص سهمي زين وفيفا».
وبرر «الشايع» ارتفاع قطاع العقار بنسبة 0.81 بالمئة بالتسويات التي أجرتها بعض الشركات المدرجة».
وقال «الشايع»: إن أداء قطاع النفط والغاز ليس له علاقة بالتحسن الذي شهدته أسعار النفط العالمية مؤخرا، مشيرا إلى أن هذا القطاع أداؤه بالبورصة سيئ؛ بسبب بعض الشركات المدرجة به.وجاء على رأس ارتفاعات الأسهم سهم «الخليج للتأمين»، بنسبة 10.34 بالمئة، تقريبا إلى 640 فلسا، فيما جاء سهم «بحرية» على رأس التراجعات بانخفاض بحوالي 8.3 بالمئة إلى 99 فلسا.وشهدت مستويات السيولة اليوم، ارتفاعا بلغت نسبته 27.7 بالمئة، تقريبا إلى 19.31 مليون دينار، مقابل نحو 15.12 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، وصعدت الأحجام بنسبة 0.21 بالمئة لتصل إلى 140.84 مليون سهم، مقابل 140.54 مليون سهم بجلسة، أمس الثلاثاء، ووصت الصفقات اليوم إلى 3984 صفقة.
وحل سهم «أجوان» - المدرج بالسوق الموازي - في صدارة نشاط التداول من حيث الأحجام، وذلك بعد تجاوز حجم تداولاته 21.1 مليون سهم، متراجعا بنحو 4.4 بالمئة إلى 32.5 فلس.
وجاء سهم «بيتك» في صدارة نشاط التداول من حيث القيم، بسيولة بلغت 4.7 مليون دينار تقريبا، متراجعا بنحو 3.03 بالمئة إلى 640 فلسا.
وقال الشايع: «إن مستويات السيولة في الفترة الماضية تمركزت على الشركات الصغيرة، والابتعاد عن الشركات القيادية؛ مما أدى إلى انحسار السيولة بشكل كبير».
وعن توقعات «الشايع» لجلسة غدٍ الخميس، آخر الأسبوع، قال لـ «مباشر»: إنه من المتوقع أن يستمر فيها التذبذب بين المؤشرات، وأن يكون سيد الموقف؛ وذلك لعدم وجود أية محفزات جديدة بالسوق في الوقت الحالي.