كثفت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية الاربعاء الغارات على مواقع المتمردين الحوثيين في محيط العاصمة اليمنية صنعاء .
وتتالت الغارات منذ منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء وحتى صباح الاربعاء على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين، محدثة انفجارات ضخمة هزت صنعاء.
وقال الخمسيني صالح مقبل لوكالة فرانس برس “لم أشهد في حياتي قط ما شهدت من قصف على صنعاء .
واضاف “شهدت صنعاء اعنف قصف في تاريخها، فانا اسكن في صنعاء القديمة وكنا نرى المدينة تلمع من جميع الجهات على وقع انفجارات شديدة”.
من جانبه، قال محمد الجحيفي (35 عاما) الذي يسكن بالقرب من جبل نقم الذي يضم مقار عسكرية ومخازن اسلحة وتعرض لعدد من الغارات لوكالة فرنس برس “لم نكن نعلم أننا في وسط حقل من الذخائر والمتفجرات ... كانت أصوات الانفجارات تسمع من جميع أطراف صنعاء”.
وكان طيران التحالف استهدف فجر الاربعاء مخازن اسلحة في جبل نقم الواقع شرق صنعاء وفي جبل النهدين (جنوب) وفي جبل فج عطان (جنوب غرب) الذي تعرض لعدة غارات في السابق استهدفت مخازن الاسلحة فيه.
وتسببت الغارات بنزوح الالاف من منازلهم خوفا من شدة الانفجارات التي دوت على بعد كيلومترات من مواقع الغارات.
وقال حسن العمودي وهو من سكان منطقة هايل في وسط صنعاء “اليوم حينا مليء بالنازحين من سكان جوار جبل نقم، منهم من قضى ليلته عند أهله ومنهم من استأجر غرفة من دون حمام او مطبخ”.
بدوره، قال احمد ملهي العامل في أحد الفنادق في حي التحرير لوكالة فرانس برس “منذ أن بداية الأزمة والفندق فارغ تماما الا اليوم فهو مليء بالنازحين من أهالي حي نقم وحي فج عطان”.
واطلق التحالف العربي بقيادة السعودية في 26 مارس حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين وقوات صالح، فيما احتدم القتال على الارض بين المتمردين والمقاتلين الموالين للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض.
واعلنت الامم المتحدة الثلاثاء ان اعمال العنف في اليمن تسببت بسقوط  1850 قتيلا وبنزوح اكثر من نصف مليون شخص منذ نهاية مارس.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ (اوشا) ان اعمال العنف هذه اسفرت كذلك عن 7394 جريحا حتى منتصف مايو، استنادا الى الاجهزة الصحية اليمنية.
وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدد النازحين منذ مارس الماضي يقدر باكثر من 545 الفا.