هدد مسؤولو العربي بانسحاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي من دوري فيفا، حال اعتماد نتيجته مع الكويت في الجولة السادسة والتي خسرها (1-2).

يذكر أن العربي احتج على مشاركة فهد الهاجري مع الكويت في اللقاء، بعد أن وقعت لجنة الانضباط بالاتحاد الكويتي لكرة القدم عقوبة على اللاعب بالإيقاف مباراة إلى جانب عقوبة الطرد في لقاء كاظمة بكأس سمو ولي العهد.

وطالب مسؤولو العربي باحتساب النتيجة لمصلحة فريقهم 3 -صفر، على اعتبار أن الكويت خالف نص المادة 99 من لائحة المسابقات، والتي تؤكد أن العقوبات الانضباطية تطبق على جميع البطولات الرسمية (المباريات التالية للعقوبة مباشرة).

وجاء تهديد العربي بالانسحاب من الدوري، وذلك بعدما تردد أن الاتحاد الكويتي سيعتمد النتيجة كما هي دون تغيير، استنادًا لنص المادة 17 من لائحة الانضباط، والتي تؤكد أن اللجنة هي من تحدد البطولات التي لا يشارك فيها اللاعب المعاقب، علما بأنها حددت غياب اللاعب 3 مباريات من بطولة كأس سمو ولي العهد.

من ناحية أخرى، قالت مصادر: إن سبب عدم إعلان القرار النهائي أمس، يأتي لعدم اكتمال النصاب القانوني للجنة الانضباط، حيث حضر رئيس اللجنة فقط سعد البغيلي.

وكشفت المصادر ذاتها أن القرار النهائي سيتم الإعلان عنه اليوم أو غدا الثلاثاء على أقصى تقدير، وذلك عقب اجتماع لجنة الانضباط مباشرة، لا سيما وأن اللوائح واضحة ولا لبس فيها كما يدّعي البعض.

وربما تشهد الساعات القليلة المقبلة المزيد من التطورات فيما يخص الاحتجاج المقدم من العربي بالإضافة إلى احتجاج السالمية، ويضغط مسؤولو العربي في الوقت الراهن بقوة على لجنة الانضباط من خلال التهديد بالانسحاب، في إصدار قرار باعتماد فوز الأخضر بثلاثية نظيفة، وكذلك التلميح بأن لجنة الانضباط واللجنة المعينة لاتحاد الكرة في اختبار جاد للغاية، للتأكيد على حياديتهما.

ودخل اتحاد الكرة في امتحان صعب، عبر لجنة الانضباط، التي ستفصل في الجدل الدائر، بشان احتجاج العربي المقدم، ضد مشاركة فهد الهاجري، مع الكويت في المباراة، التي جمعت بينهما.

 كما ستفصل لجنة الانضباط ايضا في الاحتجاج المماثل المقدم من السالمية، تجاه مشاركة لاعبي الجهراء، فيصل زايد، وبندر سليمان في المواجهة التي جمعت الفريقين ايضا في الجولة السادسة من الدوري.

وجاء رهان هيئة الرياضة الكويتية، على اللجنة الانتقالية الحالية برئاسة فواز الحساوي، عقب حل الاتحاد السابق، والذي كان يتراسه الشيخ طلال الفهد، في محلة في الاختبار الأول، بتنظيم كاس السوبر، بصورة لائقة، كما جاء اقرار تعديلات جوهرية على نظام المسابقات من اللجنة ليحظى باشادات كبيرة، وكذلك نالت قرارات زيادة عدد اللاعبين البدون، والمحترفين داخل الملعب، وتقليص القوائم الى 30 لاعبا، لتنال استحسان الأندية، وأيضا الشارع الرياضي.

وتبدو المهمة مختلفة في المحطة الحالية، لاسيما أن الأندية المشتركة في أزمة مشاركة اللاعبين الموقوفين، في مباراتي العربي والكويت، والسالمية، والجهراء، لديها قواعد جماهيرية، كما أن كل ناد، يرى في موقفة الصواب.

وتوحي الصورة أن الأطراف لن تقبل اي قرارات معاكسة لرغبتها، وهو أمر مستحيل، حيث ستصب قرارات اتحاد الكرة لطرف على حساب طرف، وهنا تكمن الأزمة.

ولعل اجتماع العربي العاجل، وتغريدات امين سر النادي عبدالرزاق المضف، ترصد مدى الاهتمام الذي توليه ادراة العربي للأمر، وهو ما لا يقل في الكويت، والجهراء، والسالمية.

وتعكف لجنة الانضباط بالاتحاد الكويتي في الوقت الحالي، على الأمر، لدراسته بصورة مستوفاة، للخروج بقرار حاسم للجدل الدائر، تنصف المستحق، وتؤكد جدارة اللجنة الانتقالية الحالية، وقدرتها على حل أكبر الأزمات، والنجاح في أصعب الاختبارات.