ضرورة إنشاء مركز معلومات وتوثيق قانوني..وآن الأوان لتولي المرأة القضاء 
يجب تمكين الشباب بشكل حقيقي.. والرياضيون بحاجة إلى ترسيخ الروح الرياضية فيما بينهم

اكد مرشح الدائرة الثانية المحامي عمر حمد العيسى ان هناك العديد من المهام الصعبة في انتظار مجلس الامة المقبل وفي مقدمتها العمل على إحداث ثورة في المجال القانوني وذلك في وجود العديد من القوانين القديمة التي تطبق منذ الستينات وتحتاج الى اعادة الصياغة علاوة على وجود قوانين تم استحداثها الا انها ايضا بحاجة الى اعادة التنقيح وذلك في ظل وجود العديد من الثغرات التي قد تنعكس سلبا على صاحب الحق سواء في قضايا الاحوال الشخصية او قانون الايجارات والقانون المدني.
واشار العيسى في مؤتمر صحافي عقده مساء امس الى انه سيسعى حال نجاحه في الوصول الى عضوية مجلس الامة الى التركيز على الجوانب التشريعية والدور الرقابي بالاضافة الى السعي لانشاء مركز ابحاث قانونية يكون بمثابة المرجع للقانونيين، وحتى المراجعين للوصول الى المعلومات المطلوبة بسهولة من خلال انشاء نظام ما لأرشفة القوانين بموادها المختلفة وتسهيل الحصول على نصوص تلك القوانين، من خلال هذا المركز الهام.
ولفت العيسى الى انه من المستغرب عدم وجود مثل مركز بيانات ومعلومات في الكويت في الفترة الحالية وذلك في ظل الاعتماد على اساليب بدائية للحصول على بعض المواد القانونية والتشريعية التي تصدر من ان لآخر الا انها تتواجد في اماكن محدودة سواء من خلال النشر في جريدة الكويت اليوم او الاقتصار على التواجد لدى بعض الموظفين الذين قد يقوموا بإهمال تلك النصوص الهامة.
واضاف انه طالما سعى شخصيا الى اعادة صياغة قانون القصر في قانون الاحوال الشخصية، وذلك في ظل وفاة الزوج وعدم وجود الجد بحيث تعتبر الام في هذه الحالة هي الولي دون اللجوء الى شؤون القصر وذلك لتسهيل الاجراءات وتسهيل مهمة الام في الالتفات لتربية ابناءها دون الذهاب الى الهيئة في العديد من المرجعات غير ذات الاهمية.
واكد العيسى ان الكويت ربما تعاني من مشكلة في قانون النشر والمطبوعات وذلك من خلال فتح سقف الحريات للكتّاب والمفكرين الكويتيين لابداء وجهات نظرهم، مؤكدا على ان هناك العديد من الكتب والروايات لكتّاب كويتيين تم منعها من الصدور في الكويت في الوقت الذي صدرت فيه بدول خليجية شقيقة وهو ما يمثل العديد من علامات الاستفهام عن ما وصل اليه سقف حرية التعبير في البلاد التي تبقى مثل للديمقراطية بين دول المنطقة.
تمكين حقيقي للشباب
وعن دعمه للفكر الشاب في حملته الانتخابية والسعي الى تمكين الشباب بالشكل المطلوب اكد العيسى اهمية دور الشباب في المجتمع، مؤكدا على ان هناك العديد من المرشحين الذين يستخدمون شعارات الانحياز للشباب خلال حملاتهم الانتخابية الا انهم بمجرد الوصول الى مجلس الامة فإن القضية تذهب طي النسيان.
واشار العيسى الى ان الشباب هم المستقبل والطاقة المتجددة للبلاد والتي من الواجب تنميتها بالشكل المطلوب واعدادهم باحدث السبل والبرامج التعليمية لتولي المهام المستقبلية بالشكل المطلوب.
ولفت العيسى الى ان هناك اهتمام حقيقي من القيادة السياسية بقطاع الشباب وذلك من خلال اعداد الديوان الاميري في وقت سابق لوثيقة الشباب والتي تدعو الى تعزيز سيادة القانون وتكافؤ الفرص الا ان الموضوع وعند وصوله الى مجلس الامة ربما لم يتم التعامل معه بالشكل المطلوب على الرغم من احتواء تلك الوثيقة على العديد من النقاط والاجراءات المهمة التي من شأنها احداث طفرة اجتماعية وسياسية واقتصادية في البلاد حال تنفيذها بالطريقة الصحيحة.
كلام مستهلك
وعن الهجوم المستمر على الحكومة والمجلس السابق من قبل بعض المرشحين، اكد العيسى انه ابتعد عن الطرح الخاص بذلك الامر مؤكدا ان ذلك الكلام بات مستهلكا واصبح هذا الاسلوب مكشوفا للناخبين.
واشار العيسى الى انه شخصيا ابتعد عن هذا الطرح في برنامجه الانتخابي، مؤكدا على انه يتطلع الى تنمية الجوانب والافكار الايجابية بعيدا عن دغدغة المشاعر والضرب على اوتار الشعارات الرنانة التي لا تثمن ولا تغني من جوع.
روح المواطنَة
كما اكد العيسى على انه سيسعى الى التأكيد على روح المواطنة في المجتمع مع الابتعاد عن التعصب القبلي والديني والسياسي وذلك من خلال نشر الفكر الوسطي الذي يجنب الجميع العديد من المخاطر لاسيما في ظل ما نشهده في العديد من دول العالم التي تعاني من تبعات نشر الافكار المتعصبة سواء الدينية او الاجتماعية والطائفية.
المرأة القاضية
وشدد العيسى على انه سيسعى ايضا حال حصوله على ثقة الناخبين الى ترسيخ فكرة تولي المرأة المناصب القيادية في الهيئة القضائية ووصولها الى منصب القاضي، مؤكدا على ان المرأة الكويتية بمقدورها تحقيق نجاح في هذا الامر عطفا على ما حققته سابقا في العديد من المجالات الحيوية سواء على المستوى المحلي او الخارجي.
مشاكل الرياضة
وعن ما تعانية الرياضة الكويتية من مشاكل اكد العيسى ان الخلافات الشخصية انعكست سلبا على الحركة الرياضية في الفترة السابقة، مؤكدا على انه ان الاوان الى ان تكون الكويت البيئة الحاضنة للابداع الرياضي.
ودعا العيسى جميع الاطراف الرياضية الى الوصول الى صيغة توافقية لاستعادة الريادة الرياضية بين دول المنطقة.
وشدد العيسى على ان الوضع الرياضي الحالي يعكس حالة من عدم التحلي بالروح الرياضية بين مسؤولي الحركة الرياضية مؤكدا ان الخلافات خرجت عن المألوف.
فتح البلاد للاستثمار
وعن رؤيته الى الوضع الاقتصادي للبلاد اكد العيسى ان الوضع الاقتصادي يبقى محبطا في الفترة الحالية خاصة للقطاع الشبابي في ظل توقف العديد من المشروعات الصغيرة خاصة في ظل غياب الدعم المالي المطلوب.
وطالب العيسى بضرورة انفتاح الكويت على الاستثمارات الخارجية مطالبا بضرورة سن التشريعات المحفزة للمستثمرين للاستثمار داخل البلاد خاصة في ظل حالة التراجع الاقتصادي على المستوى الدولي.
مصالحة سياسية
وشدد العيسى على حاجة الكويت الى مجلس توافقي وحكومة قوية في الفترة المقبلة، مؤكدا على ضرورة التعاون المثمر بين الجهتين على اعتبار انهما الاهم في البلاد سواء من الجانب التنفيذي او التشريعي. واضاف ان الاداء الحكومي يبقى هو المحك الرئيسي لاختبار القدرات، خاصة في ظل توافر المشاريع والمخططات دون السعي الى التنفيذ بالشكل المطلوب، لافتا الى ان التنمية تبقى في البشر وليست في الحجر حيث انه من غير المعقول ان يتم انشاء مباني ومنشئات على اعلى مستوى دون الادارة المحترفة وهو ما سينعكس سلبا على المنشأة.
العلاج بالداخل
كما اضاف العيسى على تبنية لفكرة استقدام الكوادر والخبراء الطبيين الى البلاد مع تقنين عملية ارسال العلاج للخارج لاسيما في ظل الانعكاسات السلبية لهذا الامر حيث على المستويين الاقتصادي والاجتماعي خاصة في ظل غياب احد افراد الاسرة عن ذويه لأشهر طويلة وربما يكون الشخص هو العائل للاسرة ما ينعكس سلبا على الابناء. واضاف ان امر العلاج بالخارج اصبح محل شك بين الجميع لاسيما في ظل مساعي البعض للتكسب وتحول الامر الى السياحة العلاجية والترضيات الانتخابية على حساب ميزانية الدولة.