أظهرت وثائق نشرت يوم أمس الأربعاء أن مساعدي أسامة بن لادن حاولوا قبل شهر واحد من مصرعه في مخبأه الباكستاني، على أيدي القوات الأمريكية الخاصة عام 2011، لم شمله مع ابنه حمزة الذي كان محتجزاً قيد الإقامة الجبرية في ايران.

وفي رسالة مؤرخة بتاريخ أبريل (نيسان) 2011، كتب أحد رجال تنظيم القاعدة ويدعى محمود إلى بن لادن يصف المحاولات التي يبذلها لتهريب حمزة، أحد أبناء زعيم التنظيم الكثيرين من أجل لقائه.

وكتب محمود إلى بن لادن يقول إنه حاول إيجاد وسيلة لإرسال حمزة إليه لكنه لم يتمكن بسبب الإجراءات الأمنية المشددة وعمليات التفتيش.

وكانت هذه الرسالة واحدة من مئات الوثائق التي استولى عليها رجال القوات الخاصة عندما شنوا غارة جريئة على منزل بن لادن السري في أبوت أباد بباكستان في مايو (أيار) 2011، ونشرت المخابرات الأمريكية الوثائق في واشنطن.

وكان حمزة وأعضاء آخرين من الأسرة من بينهم والدته خيرية زوجة بن لادن الثالثة أمضوا سنوات في إيران، التي فروا إليها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 والعملية العسكرية الأمريكية التي أعقبتها ضد القاعدة في أفغانستان.

حسرة الفراق
وفي رسالة إلى والده بتاريخ يوليو (تموز) 2009 أبدى حمزة حسرته لفراقه عن والده عندما كان طفلاً صغيراً لم يبلغ بعد الـ 13 عاماً، وقال لابيه إنه قد لا يتعرف عليه عندما يراه لأن ملامحه تغيرت.

لكن حمزة أضاف أن ما يحزنه حقاً، هو أن كتائب المجاهدين تحركت دون أن يكون معها.

اكتئاب
وفي رسالة بتاريخ نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، أشاد محمود بحمزة وطيبته وطباعه لكنه أضاف أنه مكتئب فيما يبدو.

وقال محمود إن حمزة يطلب منه السماح له بالتدريب والمشاركة في العطاء ولا يريد أن يحظى بمعاملة تفضيلية، لأنه ابن الزعيم، ويؤكد محمود أنه وعده بوضع خطة لتدريبه على استخدام السلاح.

هل تم اللقاء؟
وقال مسؤولون أمريكيون إنه لم يتضح ما إذا كان حمزة بن لادن وجد فرصة للقاء والده قبل الغارة الأمريكية، وقال مسؤول أمريكي إنه لا يعلم شيئاً عن مكان حمزة اليوم أو ما إذا كان على قيد الحياة.

وليس من المعتقد أنه كان في بيت بن لادن في أبوت أباد، عندما وقعت الغارة رغم وجود عدد آخر من أقاربه.