أشار رئيس هيئة مكافحة الجريمة (بي كيه ايه) في ألمانيا، هولجر مونش، إلى تنامي أعداد الإسلاميين "الخطرين" في البلاد.
 
وقال مونش إن السلطات الألمانية تعاني "نقصاً في المصادر"، في مواجهة هذا التهديد الإسلامي المتطرف، لافتاً إلى أن الجهود التي تبذلها السلطات الألمانية في مواجهة التهديد المتشدد وصلت إلى أقصى حدودها.

وتابع مونش حديثه قائلاً إن أعداد الإسلاميين الذين يشكلون خطراً على أمن البلاد يتزايد، ووصل عدد التحقيقات مع إسلاميين في الوقت الراهن إلى أكثر من 500 تحقيق.

وأضاف مونش أن الهيئة تتلقى المزيد من التعيينات من أجل مكافحة "الإرهاب الإسلامي"، ونظراً لأنه يجب تدريب الموظفين الجدد بعد تعيينهم، فإن هذا يعني أننا "سنضطر في السنوات المقبلة إلى إعادة توزيع أطقم العاملين بصورة تمثل عبئاً على مجالات أخرى، وذلك من أجل تعزيز مكافحة الأسلمة، وسنضطر إلى وضع أولويات".

كما تحدث مونش عن أن تهديد التيار الإسلامي يمثل عبئاً ثقيلاً على بعض الولايات.

ووفقاً لتقديرات سلطات الأمن، فإن عدد الإسلاميين الذين يمثلون خطراً على ألمانيا في الوقت الراهن يبلغ نحو 300 شخص تعتقد السلطات الألمانية أنهم قد يقومون بتنفيذ هجوم داخل البلاد.

ووصل عدد الإسلاميين الذي سافروا من ألمانيا إلى سوريا والعراق إلى نحو 680 شخصاً حتى الآن، عاد ثلثهم إلى ألمانيا، ووصل عدد التحقيقات مع 800 متهم من التيار الإسلامي إلى أكثر من 500 تحقيق.

وأشار مونش إلى أن صعوبة تقليص أعداد التحقيقات تتزايد، "وقد وصلنا إلى آخر طاقتنا"، مضيفاً أنه من غير الممكن وضع جميع الـ 300 إسلامي الخطيرين تحت المراقبة الشرطية على مدار الساعة، "فهذا غير ممكن لأسباب قانونية، ولأسباب تتعلق أيضا بالأفراد العاملين".