أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح أن الشباب الكويتي جبل على حب العمل الإنساني والتطلع نحو الأعمال التطوعية وهم يشكلون الركيزة الاساسية لذلك في الكويت.
 وقالت الوزيرة الصبيح في كلمتها الافتتاحية لمنتدى الكويت الدولي الثاني للعمل الإنساني أمس المقام تحت شعار (شباب الكويت أمل الإنسانية) إن مجمل ذلك يتسق مع ما انتهجته الكويت ممثلة بمؤسساتها الحكومية بتنشئة أبنائها على منهج البذل من أجل الإنسانية وتحقيق مبادئ التعاون والخير التي يدعو إليها ديننا الإسلامي.
 وأضافت أن الشباب هم الركيزة الأساسية للعمل الإنساني والتطوعي من خلال جهودهم وعملهم الدؤوب في كل المنظمات ذات الصلة بهذا العمل لافتة إلى أن دور الحكومة يتمحور حول تحفيزهم وتشجيعهم وتعزيز كفاءتهم لأداء رسالتهم النبيلة.
 وأعربت عن سعادتها بحضور فعاليات المنتدى التي تستمر يوما واحدا وبرؤية هذه الجهود الشبابية المتميزة داعية الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائد العمل الإنساني).
 من جانبه قال مدير إدارة التنسيق والمتابعة في وزارة الخارجية السفير ناصر الصبيح أن العمل الإنساني متجذر في المجتمع الكويتي منذ نشأتها مستذكرا دور الآباء والأجداد في هذا المجال مما ساهم في ترسيخ مفاهيم العمل الإنساني وأبرز مثال على ذلك قيام المرحوم فهد فرحان الخالد بإنشاء اول جمعية خيرية كويتية عام 1913.
 وأضاف الصبيح أن وزارة الخارجية وحرصا منها على ريادة العمل الإنساني الكويتي تسعى إلى المساهمة في تمكين الشباب الكويتي وللمؤسسات الكويتية للاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في هذا المجال لرفع قدراتهم وتحسين مستوى أدائهم بما يتواكب مع المعايير الدولية في هذا المجال.
 وذكر أن الكويت نالت أعلى تقدير دولي بفضل العمل التنموي الإنساني الذي شكل ما يعرف بالدبلوماسية الإنسانية والتي أصبحت إحدى ركائز سياستنا الخارجية مشددا على أهمية حماية وتحصين العمل الإنساني الخيري من خلال الالتزام بالقنوات الرسمية الخاضعة لوزارة الشؤون الإجتماعية والعمل.
 من جهته قال رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي يحيى العليبي إن فكرة تنظيم هذا المنتدى جاءت بفضل الديناميكية التي تشهدها الكويت في مجال العمل الإنساني ومجال الإغاثة عبر عدد متنوع من المؤسسات والمنظمات الخيرية والإنسانية من المجتمع المدني.
 وأضاف العليبي أن ذلك يشكل إقرارا واضحا وتعزيزا لدور الكويت في هذا المجال مما تجسد بعدد من المبادرات المهمة مثل عقد مؤتمرات المانحين لمساعدة المتضررين في سوريا وتسليم مساهمات مالية سخية للمنظمات الإنسانية المعنية بالاستجابة لهذه الأزمة وغيرها من القضايا الإنسانية الراهنة.
 وأوضح أنه بعد النجاح الكبير الذي حققه المنتدى الأول الذي أقيم العام الماضي ارتأى منظمو نسخة هذا العام أن يتم التركيز على شريحة الشباب لأنها تمثل العمود الفقري لكل الأمم كما تم التقليص من الجوانب النظرية والمحاضرات للتركيز على ورش العمل والمسابقات الشبابية والتي تهدف إلى تعزيز معرفة المشاركين بامور مهمة.
 وأضاف أن المنتدى سيركز على الوضع الإنساني الراهن في العالم والمعايير الدولية في تأطير العمل الإنساني وأفضل السبل لحماية العاملين الإنسانيين كما سيستعرض جوانب النجاحات والتحديات في التجارب الكويتية الإنسانية اضافة الى التطرق لتطبيق معايير الجودة وتأثيره في ريادة العمل الإنساني وسبل بناء كفاءة العاملين الإنسانيين الشباب وغير ذلك من المواضيع المهمة.
 وذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أنشئت قبل 151 عاما تعمل على تخفيف المعاناة على ضحايا النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف «وتستند مهمتنا أساسا على القانون الإنساني الدولي وعلى مجموعة من القواعد والمبادئ القانونية الهادفة إلى الحفاظ على قدر من إنسانية وكرامة الإنسان خلال المواجهات المسلحة».
 وأشار إلى أن اللجنة تحتفل هذا العام بمرور 150 سنة على اعتماد أول معاهدة في للقانون الإنساني وهي اتفاقية جنيف حول حماية الجرحى في أرض المعارك كما أسست اللجنة الدولية الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والتي تضم الآن 189 جمعية وطنية».