تحت رعاية مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين الأنصاري نظمت مجلة العلوم الاجتماعية بمجلس النشر العلمي بجامعة الكويت بالتعاون مع مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية واللجنة الوطنية العليا لحماية الطفل بوزارة الصحة، الملتقى العلمي بعنوان «الطفل والمرأة... مسؤولية جماعية» خلال الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر الجاري، في الحرم الجامعي في الشويخ بحضور نائب مدير الجامعة للأبحاث الأستاذ الدكتور طاهر الصحاف والذي حضر نيابة عن راعي الملتقى. 
وعقب حفل الافتتاح قالت مديرة جامعة الكويت سابقا الأستاذة الدكتورة فايزة الخرافي في تصريح للصحافيين «يسعدني ان اتواجد في هذا المؤتمر المهم الذي يهم المجتمع الكويتي، وجميعنا يعلم بأهمية بحث المرأة والطفل بشكل علمي فالكل يعلم ان هناك احصائيات ومقالات لا تعتمد على البحث العلمي الدقيق، مشيرة الى ان كلية العلوم الاجتماعية تعد كلية في جامعة الكويت، ودورها ان تقود البحث العلمي الصحيح وهذا شيء جيد ان تقدم ابحاث مدروسة ومؤكدة عن الاحصائيات وما يراه عن الطفل والمرأة». 
واكدت الخرافي ان توصيات هذا المؤتمر سيكون لها شأن مهم واساسي وتأخذ بعين الاعتبار لانه عادة في اي مؤتمر يقام يتم الاعداد لبعض التوصيات بعد مناقشة الابحاث المقدمة، لافتة الى ان الطفل وللمرأة يعتبران من عماد المجتمع وجزء اساسي منه فالحفاظ والحرص عليهم هو امر مهم جدا واتمنى للقائمين على المؤتمر الخروج بتوصيات تفيد المجتمع الكويتي.
من جهته أكد نائب مدير جامعة الكويت للابحاث ورئيس مجلس النشر العلمي الاستاذ الدكتور طاهر الصحاف في كلمة له نيابة عن راعي الملتقى، ان تحمل المسؤولية تعتبر من أهم دعائم الحياة وهي وسيلة للتقدم الفردي والجماعي، بل هو موضوع الساعة عالميا مشيرا إلى أن الدساتير العالمية تنص على الاهتمام بالفرد كونه اللبنة الاساسية بالمجتمع.
وقال الصحاف «على الفرد ان يعرف مسؤولياته ويساهم بفاعلية بمجتمعه من خلال القيام بواجباته ومعرفه حقوقه التي يكفلها له الدستور، حيث ان المسؤولية تعبر عن درجة الاهتمام والفهم وتنمو تدريجيا عن طريق التربية والتطبيع الاجتماعي داخل كيان الاسرة وتليها المسؤولية المجتمعية»، واوضح ان تحقيق هذه المسؤولية توجب على المجتمع وضع رؤية مستقبلية واضحة مزودة بأهداف قريبة وبعيدة المدى، مدعومة باستيراتيجية عمل مناسبة تواجه متطلبات الحياة وصعوباتها ولتحقيق هذه المسؤولية واجبات مشتركة من كافة أفراد المجتمع. من جهته قال عميد كلية العلوم الاجتماعية الأستاذ الدكتور حمود القشعان «ان استيراتيجتنا لهذا العام ان يكون هناك تكاملا ليس فقط من داخل الجامعة ولكن من خارج الجامعة ولهذا اتت هذه الانشطة بتكامل مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والخطوط الجوية الكويتية واللجنة الوطنية لحماية الطفل التابعة لوزارة الصحة والعديد من الجهات الاخرى، مشيرا الى ان هذا المؤتمر يأتي لانجاز مهمة وليس لابراء الذمة وانجاز المهمة هو ان تأتي المؤسسة الاكاديمية الرئيسية في الكويت وهي جامعة الكويت والتي من المفترض عليها تقديم معلومة الى المجتمع وليس انطباع». 
واضاف القشعان: ان ما تعانيه المرأة والطفل هو الانطباع حيث اننا نقرأ في الصحف احصائيات مرعبة عن واقع المرأة والطفل ولكننا اذا اتينا الى الابحاث نجد بأن هذا الكلام مناف للواقع، لافتا الى ان الانطباعات السيئة اسوأ على البلاد من الاخبار الكاذبة، وختم حديثه قائلا: نريد تأسيس قوانين تحقق الشراكة الجماعية ولا نريد قوانين تجعل المرأة ضعيفة.
من جهتها قالت رئيس مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الإجتماعية الدكتورة لبنى القاضي: يدشن مركز دراسات وأبحاث المرأة في الرابع من ديسمبر 2016 حملته بعنوان «المرأة تقود إلى النجاح» لقناعتنا أن للنساء الكويتيات بصمة في تنمية مجتمعهن، وعلى الرغم من أن عددهن في القوى العاملة في تزايد ومستوى تعلميهن عال، إلا أن أنهن يشكلن فقط 10 بالمئة في المناصب القيادية في الدولة. 
وأضافت: إن الهدف الخامس من خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة هو تقليل الفجوة بين الجنسين في جميع الفرص، ونسعى في هذه الحملة لمعرفة ردود المشاركين على سؤال «هل تستحق الكويت الإستفادة من المجتمع في مناصب صنع القرار؟»، بمشاركة مميزة لعشر شخصيات وطنية بارزة من رجال ونساء يؤمنون بأن المرأة قادرة على أن تقود إلى النجاح وأن هناك نساء ناجحات في وقتنا الحاضر قدوة للنجاح والتميز في مجالاتهم لذلك نحتاج إلى إتاحة الفرصة أمام المرأة لنظهر الوجه الحضاري للكويت.
من جهتها قالت رئيسة تحرير مجلة العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتورة مها السجاري، ان المجلة حرصت على تنظيم هذا الملتقى لالقاء الضوء على ابرز المحاور والقضايا الاجتماعية والنفسية والقانونية والسياسية التي تتعلق بالطفل والمرأة والسعي نحو تطبيق دراسات وابحاث على ارض الواقع، مضيفة: يهدف الملتقى الى التواصل مع كافة اطياف المجتمع وتوعيته بجميع القوانين التي تنادي الى القضاء على التمييز ضد المرأة وتمكينها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا من خلال الدعم المتواصل لها مضيفة ان السعي الى تطوير المجتمعات يحتاج الى اهتمام بقضايا الطفل والمرأة.
وبينت ان الطفل هو اللبنة الاساسية لتطور وتنمية المجتمع متى ما وفرت له الاسرة والمؤسسات التعليمية والتربوية البرامج والانشطة التوعوية والإرشادية التي تعمل على اكتشاف قدراته الإبداعية وتوظيف طاقاته ومهاراته الحركية والمعرفية التوظيف الأمثل لبناء شخصية سويه ومتوازنة ليصبح عضو فعال وأساسي في بناء وتنمية المجتمع.