استمر القتال بين مقاتلي تنظيم داعش من جهة والجيش العراقي والميليشيات الشيعية المتحالفة معه من جهة أخرى في مدينة تكريت العراقية باستخدام قذائف المورتر وبمشاركة قناصين وسط تقارير عن حيازة المتشددين لغاز الكلور لاحتمال استخدامه كسلاح كيماوي.
وقال مسؤول عسكري عائد من جبهة القتال في تكريت إن أياً من الطرفين لم يحقق تقدماً يذكر بعد مرور أسبوعين على بدء هجوم الجيش العراقي لاستعادة المدينة التي احتلها داعش في يونيو(حزيران) الماضي.
وفي سياق منفصل قالت السلطات الكردية العراقية أمس السبت إنها تملك دليلاً على أن المقاتلين المتشددين الذي يحتلون أجزاء واسعة من شمال البلاد وغربها استخدموا غاز الكلور ضد مقاتلي البشمركة في يناير(كانون الثاني) أثناء محاولة تفجير سيارة غربي مدينة الموصل.
ولم تصدر الحكومة المركزية في بغداد بياناً بشأن إعلان حكومة إقليم كردستان العراقي الذي يتمتع باستقلال ذاتي واسع الصلاحيات كما رفض مسؤول حكومي تمكنت رويترز من الاتصال به اليوم الأحد التعليق على الموضوع.
غير أن رئيس المجلس المحلي لبلدة تقع شمالي تكريت قال لرويترز إن الجنود العراقيين والمقاتلين الشيعة وجدوا حاويات تخزين تحتوي على مادة الكلور لدى دخولهم بلدة العلم في الأسبوع الماضي أثناء تقدمهم إلى تكريت.
وقال ليث الجبوري إنه جرى العثور على عدد من الحاويات التي تحتوي على الكلور وأعرب عن اعتقاده أن متشددي داعش أخذوها من محطات لتكرير المياه في مناطق مختلفة من تكريت بالإضافة إلى عدد من القنابل التي تحتوي على المادة عينها.
وأشار الجبوري إلى أن الجنود عزلوا المنطقة حيث وجدت الحاويات وأبلغوا السلطات في بغداد.
وأثناء قيام القوات العراقية والمقاتلين الشيعة بطرد المقاتلين من بلدة العلم يوم الثلاثاء كان أحد مصوري رويترز موجوداً بين الصحفيين عندما طلبت منهم الشرطة العراقية الابتعاد وحبس أنفاسهم أثناء تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق ويشتبه في احتوائها على الكلورين.
وقال مصور رويترز إن دخانا يميل إلى الاصفرار انطلق من العبوة لدى تفجيرها مما تسبب بسعال الأشخاص الموجودين مشيرا إلى أن المسؤولين العراقيين الموجودين في المكان قالوا لهم "انتبهوا إنه كلور".
وفي هذا السياق أورد بيان السلطات الكردية بشأن استخدام تنظيم الدولة الاسلامية لغاز الكلور إلى "هجمات مماثلة" خلال عمليات القتال الأخيرة حول تكريت على الرغم من أن رئيس المجلس المحلي ومسؤول أمن ثان أكّدا فقط العثور على حاويات الكلور في المناطق التي استعيدت من التنظيم المتشدد.